شهد الجنوب اللبناني ومناطقه الشرقية، مساء اليوم الخميس، تصعيدًا خطيرًا من قبل كيان الاحتلال الصهيوني، الذي شنّ سلسلة غارات جوية جديدة أسفرت عن استشهاد أربعة مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح، في اعتداءٍ متواصل على الأراضي اللبنانية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن غارة جوية استهدفت محيط بلدة عربصاليم الواقعة في جنوب البلاد، طالت غرفة في محيط البلدية والمدرسة الابتدائية، وأدت إلى استشهاد امرأة مسنّة تبلغ من العمر 82 عامًا ورجل في الـ43 من عمره، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة.
وفي وقتٍ سابق من اليوم ذاته، جدد الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على مناطق شرق لبنان، مستهدفًا عددًا من المواقع في قضاء بعلبك، لا سيما جرود جنتا على سلسلة جبال لبنان الشرقية، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات امتدت لتشمل أطراف بلدة شمسطار غربي بعلبك، حيث تسببت الانفجارات في حالة هلعٍ واسعة بين المدنيين، خصوصًا طلاب ثانوية شمسطار الذين تزامنت الغارات مع خروجهم من مدارسهم.
وفي أعقاب هذا التصعيد، طالبت الرئاسة اللبنانية الأمم المتحدة بتفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، المنبثقة عن اتفاق عام 1949، مؤكدة أن استمرار الاعتداءات يشكل خرقًا صارخًا للسيادة اللبنانية وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي.
ويأتي هذا العدوان في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الفلسطينية، واستمرار الاحتلال في استهداف البنى التحتية والمناطق المدنية، ما يُنذر بمزيد من التصعيد ويدفع الأوساط اللبنانية والدولية إلى التحذير من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة.
