أحبطت سلطات الجمارك في مطار صنعاء الدولي للركاب، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، محاولة تهريب قطعتين أثريتين نادرتين إلى خارج البلاد، يوم أمس الأربعاء، في عملية وُصفت بأنها “نوعية وحاسمة” ضمن جهود حماية التراث اليمني من السرقة والتهريب المنظم.
ووفقًا لمحضر الضبط، فإن العملية تمثلت في محاولة تهريب تمثالين أثريين عبر أحد موظفي الأمم المتحدة على متن الرحلة الأممية المتجهة إلى جيبوتي، حيث جرى إخفاؤهما بعناية داخل الأمتعة الشخصية لتفادي التفتيش. غير أن يقظة موظفي الجمارك ودقّتهم في التفتيش حالت دون خروج القطعتين، ليتم ضبطهما في صالة المغادرة قبل لحظات من إقلاع الطائرة.
وقد جرى تحريز القطعتين واستكمال الإجراءات القانونية وفق النظام المعمول به، فيما بدأت الجهات المختصة التحقيق في الحادثة لتحديد ملابساتها ومسؤولياتها القانونية.
وأشاد مدير عام جمرك مطار صنعاء للركاب نزار العاصمي بـ“اليقظة الأمنية العالية والحس الوطني الكبير” الذي يتمتع به موظفو الجمارك، مؤكدًا أن هذه العملية تعكس مدى التزام الأجهزة العاملة في المطار بحماية آثار اليمن وتراثه من العبث والنهب، خاصة في ظل محاولات متكررة لاستغلال الرحلات الأممية لتهريب المقتنيات الأثرية.
وأكد العاصمي أن مصلحة الجمارك، عبر مراكزها ومكاتبها، تؤدي دور خط الدفاع الأول في مواجهة التهريب بمختلف أشكاله، سواء كان بضائع ممنوعة أو قطعًا أثرية أو سلعًا مقيدة، وذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية والرقابية المختصة واستنادًا إلى قانون الجمارك وتعديلاته وتعليمات الجهات العليا ذات الصلة.
وأشار إلى أن حماية الآثار مسؤولية وطنية وإنسانية، وأن الأجهزة المختصة ستواصل رصد وضبط كل المحاولات التي تستهدف تاريخ اليمن وهويته الحضارية العريقة، مؤكدًا أن من يقف وراء مثل هذه العمليات “لن يفلت من العدالة مهما كان موقعه أو صفته”.
