كشفت مصادر مصرية وفلسطينية عن بدء لقاء رسمي بين وفدي حركتي “حماس” و”فتح” في العاصمة القاهرة، في إطار مساعٍ جديدة تقودها المخابرات العامة المصرية لتقريب وجهات النظر الفلسطينية وبحث ملفات متعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت المصادر أن وفد حركة فتح برئاسة حسين الشيخ كان قد تردد في المشاركة بدايةً، قبل أن يوافق بناءً على طلب مباشر من القيادة المصرية التي مارست ضغوطًا لتأمين حضور الطرفين في الحوار. وأوضحت أن أجندة اللقاء تتركز على الملفات السياسية والإدارية المرتبطة بمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وعلى آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بصورة تضمن توافقًا فلسطينيًا داخليًا يمهّد لإدارة مشتركة للقطاع في المرحلة المقبلة.
وأضافت المصادر أن الاجتماعات تُعقد على مستويين: الأول ثنائي بين قيادتي “حماس” و”فتح” بحضور مسؤولين من جهاز المخابرات المصرية، والثاني موسّع يضم ممثلي جميع الفصائل الفلسطينية المتواجدين في القاهرة، بهدف بلورة رؤية موحدة حول مستقبل الساحة الفلسطينية بعد انتهاء العمليات العسكرية في القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات الثنائية التي عقدها المسؤولون المصريون مع مختلف الفصائل خلال اليومين الماضيين انتهت مساء اليوم، على أن يُعقد الاجتماع الموسع خلال الساعات المقبلة، في محاولة لتقريب المواقف بشأن ترتيبات إعادة الإعمار والإدارة المدنية والأمنية لقطاع غزة بعد الحرب.
ويأتي هذا التحرك ضمن جهود مصرية مستمرة لإحياء مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية وضمان أن يكون أي اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار منسجمًا مع موقف فلسطيني موحّد، يحظى بدعم إقليمي ودولي ويحول دون عودة الانقسام السياسي والإداري بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
