شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية، الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، اقتحامات واسعة نفذتها قوات العدو الصهيوني، تخللتها مواجهات عنيفة واعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، وسط تصاعد الانتهاكات الميدانية المتواصلة ضد المدنيين.
ففي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، اقتحمت قوات العدو عدة أحياء سكنية وتمركزت في محيطها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين تصدّوا لها بالحجارة والزجاجات الحارقة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام بكثافة باتجاه منازل المواطنين، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي، فيما احتجزت عدداً من الأطفال والشبان خلال حملة تفتيش وتفريق عشوائي في المنطقة.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اندلعت مواجهات مماثلة عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة وإطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه المتظاهرين ومنازل الأهالي. وأوضح الناشط الإعلامي محمد عوض أن العشرات من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز السام، وتم تقديم الإسعافات الميدانية لهم في موقع الأحداث دون الحاجة لنقلهم إلى المستشفيات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد الاعتداءات الصهيونية اليومية في مدن وبلدات الضفة الغربية، والتي تشمل الاقتحامات الليلية، والمداهمات، والاعتقالات التعسفية، وإطلاق النار العشوائي، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب السكان الفلسطينيين وكسر إرادتهم المقاومة للاحتلال.
