قدّم المكتب السياسي لأنصار الله أصدق التعازي والمواساة لحركة الجهاد الإسلامي والشعب الفلسطيني في ارتقاء أعضاء المجلس العسكري للحركة شهداءً على طريق القدس، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سطَّروا أعظم ملحمة جهادية في مواجهة حرب الإبادة التي ارتكبها العدو طيلة 24 شهراً، وأن المقاومة لم توهن ولم تستكن ولا تراجعّت عن تقديم أغلى التضحيات في سبيل الله.
ونوّه المكتب السياسي بأن حركة الجهاد الإسلامي ضربت مثالاً ناصعاً في الوفاء بانتصار القادة الشهداء الذين قدموا أنفسهم في مقدمة الصفوف، مُديناً بأشد العبارات خطوة الكيان التي أعلنها مؤخراً بشأن ضم الضفة الغربية وإعادة احتلالها واعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
كما جدّد المكتب دعوته للدول العربية والإسلامية للاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية والدينية والأخلاقية في التصدي لمشاريع التوسع والهيمنة الصهيونية، ولتأكيد التضامن مع الحقوق الفلسطينية في الحرية والاستقلال وتحرير كل فلسطين. وحيّا الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي يؤكد إلزام الاحتلال بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة وعدم استخدام التجويع كسلاح.
من جهته، عبّر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن أحرّ التعازي في استشهاد قادة ومجاهدين من حركة الجهاد الإسلامي هم: محمد أبو سخيل، حسن الناعم، رياض حشيش، يوسف نبهان، مرزوق الشاعر، محمود أبو شمالة، إبراهيم جمعة، محمد القطراوي، وائل أبو فنونة، محمد البيوك، ثائر عابد، خالد البنا، عبد الله أبو عيادة، أيمن زعرب، ناجي أبو سيف (المتحدث العسكري السابق لسرايا القدس).
ووجّه الحوثي إدانةً شديدة لاستمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية وخرق وقف إطلاق النار ومخططات الاحتلال في الضفة، حاملاً الولايات المتحدة والوسطاء مسؤولية التغاضي عن انتهاكات العدو ومآلات تمريرها. وأكّد موقفه بتقديم العزاء للشعب الفلسطيني والشعب اليمني وكافة أحرار الأمة، معتبراً أن تضحيات الشهداء عظيمة لكنها في عين الله وعده بالنصر الموعود، سائلاً الله أن يتقبّل الشهداء في عليين ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وختم عضو المجلس السياسي الأعلى بتأكيد أن الجمهورية اليمنية تراقب التزام العدو بوقف إطلاق النار، وأن قواتنا المسلحة على أعلى جهوزية لمواجهة أي تجاوزات أو حماقات قد يرتكبها العدو الصهيوني، محذّراً من أن أي اعتداء سيكون له رد مناسب.
