أكد موقع “إنتي وار” (Antiwar) الأمريكي المناهض للحروب، أن ما يسمى خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط محكوم عليها بالفشل المحتوم، مشدداً على أن الشعوب لا يمكن أن تستسلم للعبودية أو القمع مهما طال الزمن، وأن الفلسطينيين يجسدون هذه الحقيقة التاريخية بصلابتهم ومقاومتهم.
وذكر التقرير أن الرواية الغربية عن وقف إطلاق النار في غزة “كذبة كبرى”، موضحاً أن الهدن العسكرية تنجح فقط حين يبلغ الطرفان مرحلة الإنهاك أو تتفوق دوافع السلام على دوافع الحرب، وهو ما لا ينطبق مطلقاً على الحالة في غزة، حيث تستمر الانتهاكات والقتل ومنع المساعدات الإنسانية رغم الاتفاقات المعلنة.
وأشار التقرير إلى أن ما حدث في غزة خلال العامين الماضيين هو مجزرة عشوائية ضد المدنيين، ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي المسلّح والمدعوم من الولايات المتحدة، مبيناً أن غزة تحولت إلى معسكر اعتقال ضخم، وأن سكانها أُجبروا على العيش في خيام وسط أنقاض منازلهم المدمرة، في ظروف تشبه ما حدث عند تهجيرهم القسري قبل عقود من أراضيهم الأصلية.
وأضاف: “لقد شاهدنا مزيجًا سامًا من غبار الأنقاض وبقايا القنابل المستخدمة، التي تفوق في قوتها تدمير قنبلتي هيروشيما”، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وخبراء الإبادة الجماعية يتفقون على أن ما جرى في غزة يندرج تمامًا ضمن تعريف الإبادة الجماعية وفق اتفاقية الأمم المتحدة.
وختم الموقع تقريره بالقول إن الخطاب الإسرائيلي والغربي حول “الحرب” و”وقف إطلاق النار” ليس إلا أداة تضليل للجماهير الغربية، تُستخدم لتسويق صورة زائفة عن “السلام”، بينما الواقع هو استمرار حرب إبادة ضد الفلسطينيين تحت غطاء دولي صامت.
