كشفت مصادر مطلعة عن تورط وزير الإعلام والسياحة في حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي، معمر الإرياني، في فضيحة فساد مالي ضخمة تتعلق بالاستيلاء على مئات الملايين من الريالات شهريًا من عائدات ما يُسمى صندوق الترويج السياحي.
وبحسب المصادر، فإن الإرياني يحصل على مبلغ قدره 16 دولارًا عن كل تذكرة طيران تصدرها الخطوط الجوية اليمنية، تحت ذريعة دعم الصندوق المذكور، غير أن تلك الأموال تُحوَّل بشكل مباشر إلى حسابه البنكي الشخصي بدلاً من إيداعها في الحساب الرسمي المعتمد.
وأوضحت المصادر أن إجمالي ما يجنيه الوزير الفاسد شهريًا يبلغ نحو 500 مليون ريال يمني، في وقتٍ تشهد فيه المحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة للاحتلال انهيارًا اقتصاديًا حادًا وتدهورًا مروعًا في الخدمات الأساسية، من كهرباء ومياه ووقود، وسط حالة من الغليان الشعبي المتصاعد ضد رموز الفساد.
ويأتي هذا الكشف في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات الغاضبة في عدن وبقية المناطق المحتلة، حيث يطالب المواطنون بمحاسبة المسؤولين الفاسدين في حكومة الفنادق الذين نهبوا ثروات البلاد وأثقلوا كاهل الشعب بسياسات النهب والإثراء غير المشروع.
كما تأتي هذه الفضيحة بعد سنوات من تداولت وسائل إعلام عربية فضيحة شخصية للوزير الإرياني، بعدما كشفت الراقصة المصرية من أصول أرمينية صافيناز في مايو 2021 عن رفضها الزواج منه رغم تقديمه هدايا فاخرة بينها فلل في القاهرة وباريس، وهو ما أوقع السفارة اليمنية في مصر في حرج بالغ بعد محاولتها نفي الخبر.
ويعد هذا الملف أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الفضائح التي تلاحق مسؤولي حكومة التحالف، والذين حولوا مناصبهم إلى أدوات للنهب وتصفية الحسابات الشخصية، في وقت يعيش فيه المواطن اليمني أقسى الظروف المعيشية تحت وطأة الاحتلال والانقسام والفساد المنظم.
ويأتي هذا الكشف في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات الغاضبة في عدن وبقية المناطق المحتلة، حيث يطالب المواطنون بمحاسبة المسؤولين الفاسدين في حكومة الفنادق الذين نهبوا ثروات البلاد وأثقلوا كاهل الشعب بسياسات النهب والإثراء غير المشروع.
