وصلت إلى الساحل الغربي لجنة أجنبية لتقييم جهوزية قوات المرتزقة الموالية لتحالف العدوان، تضمّ ضباطاً من الولايات المتحدة وإسبانيا والإمارات، بحسب ما أفادت به مصادر خاصة. وأوضحت المصادر أن اللجنة تعمل من مقر مؤقت في جبل النار وتقوم بإجراءات شاملة تهدف إلى فحص الكوادر وترتيب قوائم المقاتلين وتجهيزهم للعمليات المحتملة.
وقالت المصادر إن مهام اللجنة تتركّز على تقييم الأداء القيادي للألوية الموالية، وإجراء الفحوص الطبية والبدنية للمجندين، والتحقق من مستوى الجهوزية القتالية، وترقيم العناصر الجديدة التي لم تُدرَج سابقاً في السجلات العسكرية. وأشارت إلى أن اللجنة أنهت حتى الآن فحص أربعة ألوية على الأقل، وأن نتائج الفحوص واجهت رفضاً جزئياً من بعض تشكيلات تبع ما يسمى بـ«العمالقة» المدعومة إماراتياً.
وأضافت أن أي فرد لم يحضر للفحص أو لم يخضع لعملية الترميز سيُستبعد من قوائم القوّات المعتمدة، في إجراء يُنظر إليه كخطوة لترتيب الكشوف وتوحيد المعايير بين تشكيلات متعددة تتقاسم النفوذ والموارد. كما تضمّنت إجراءات التقييم لقاءات مباشرة مع قيادات التشكيلات لتحديد مستوى الالتزام بالمعايير التشغيلية وقدرة الوحدات على المشاركة في المهمات.
وأفادت المصادر بأن عمل الضباط الأجانب يجري تحت حراسة مشددة في المنطقة، مع ترقّب لردود فعل قد تؤثر على موازين القوة الداخليّة وتوزيع الموارد والهيمنة بين الألوية الموالية لقيادة التحالف على الساحل الغربي.
المتداول محليًا يصور هذه التحركات كجزء من محاولات إعادة هيكلة ورفع جاهزية القوات الموالية لمواجهة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، فيما يعتبرها آخرون محاولة لفرض معايير قيادة واحدة وتصفية العناصر غير المنضبطة ضمن صفوف هذه التشكيلات.
