كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلق مشروعًا عسكريًا ضخمًا تحت اسم “الأسطول الذهبي”، في محاولة لإنعاش قدرات البحرية الأمريكية التي تواجه تدهورًا غير مسبوق وفشلًا واضحًا في البحر الأحمر أمام العمليات اليمنية الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، يهدف المشروع إلى تحديث شامل للأسطول البحري الأمريكي وإنشاء فئات جديدة من السفن الحربية المتطورة، القادرة على مجاراة التحديات العسكرية الحديثة في البحار والمحيطات.
ونقلت الصحيفة عن وزير البحرية الأمريكي جون فيلان قوله خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، إنه كان يرسل رسائل نصية منتصف الليل لترامب يشكو فيها من تآكل السفن وضعف جاهزيتها القتالية، في إشارة إلى عمق الأزمة التي تمر بها البحرية الأمريكية.
كما نقلت الصحيفة عن ضباط متقاعدين أن التقييمات العسكرية الأخيرة أظهرت عجز الأسطول الأمريكي عن مجاراة التهديدات الجديدة، لاسيما الهجمات البحرية الدقيقة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر دعماً لغزة، والتي كشفت عن ثغرات مقلقة في الدفاعات والتقنيات الأمريكية.
ويهدف مشروع “الأسطول الذهبي” إلى إنتاج سفن أكثر مرونة وأصغر حجمًا وأكثر ذكاءً، مزودة بأنظمة دفاعية هجينة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمراقبة الفضائية، في محاولة لاستعادة الهيمنة الأمريكية على الممرات البحرية بعد تراجع نفوذها خلال العقد الأخير.
ويرى محللون أن المشروع الجديد يأتي في إطار رؤية ترامب لإعادة بناء القوة العسكرية الأمريكية في مواجهة الصين وروسيا وإيران، لكنّه يعكس في الوقت نفسه فشل واشنطن في الحفاظ على تفوقها البحري، بعدما كشفت الهجمات اليمنية في البحر الأحمر هشاشة الأسطول الأمريكي الذي طالما اعتُبر الأقوى في العالم.
