المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    في رحاب الشهداء

    نقف عندهم ونحط رحالنا في ذكرهم، ونتفيأ ضلال صبرهم...

    صنعاء تنتصر بالضربة القاضية

    تتوالى الانتصارات والانجازات الأمنية اليمنية الرادعة لتحالف العدوان الصهيوني...

    آل زايد ومرتزقتهم يكثرون في الأرض الفساد

    بطول البلاد الإسلامية وعرضها ينتشر الإفساد في الأرض بكل...

    اليمن.. من موقع الدفاع إلى موقع المبادرة الأمنية

    في زمنٍ تتشابك فيه خيوط الاستخبارات وتُدار الحروب بالوكلاء...

    السعوديّة.. الخط الدفاعي الأول للصهيونية في المنطقة

    مَن أفرط في إظلال الأُمَّــة وظلمها وحرف مسارها عن...

    السعوديّة.. الخط الدفاعي الأول للصهيونية في المنطقة

    مَن أفرط في إظلال الأُمَّــة وظلمها وحرف مسارها عن نور الله لا يمكن أن يهتديَ أبدًا؛ لأَنَّ ذنوبه تسوقُه إلى الهلاك.. نعم، فهذه سُنة إلهية لا تحابي أحدًا، من حاد عن جادة الحق وارتضى لنفسه طريق الظلم والعدوان، فإن قلبه يُختم، وبصيرته تُطمس، فيسير في ضلاله يعمه، ويوغل في غيه يتيه، حتى يصل إلى حتفه بنفسه.

    فكيف بنظام أذل الأُمَّــة، وباع مقدساتها، وسلّم رقاب أبنائها لأعدائها؟ أُولئك الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، أُولئك الذين جعلوا من أنفسهم حراسًا لأعداء الأُمَّــة وشرطتهم على صدور أبنائها، هؤلاء قد ختم الله على قلوبهم وعمى أبصارهم، فتراهم يسيرون كالأنعام بل أضل، لا يبصرون الحق، ولا يعرفون طريق الرشد.

    وها هو السؤال الذي يطرح نفسه: أي يقين لدينا أن النظام السعوديّ سيفي بعهوده؟

    والله إن السؤال ليُضحك الثكلى! أي عهود نتحدث عنها؟ وأي مواثيق ننتظرها من نظام “بُني على زعزعة استقرار الشعوب وعلى تهيئتها أن تكون مسلوبة السيادة وتوطينها لأعداء الأُمَّــة”؟ ألم تشهد بلاد نجد والحجاز منذ تأسيسها على يد المجرم “ابن سعود” على يد المستعمر البريطاني، وهي في أحضان الأعداء؟ ألم تكن إلا رأس الحربة في تمزيق الأُمَّــة وإشعال الفتن بين أقطارها؟ من دعم الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي؟ من مول العصابات التكفيرية لتمزق جسد الأُمَّــة؟ من أراد أن يحوّل اليمن إلى جحيم خدمةً للأعداء؟ إنه النظام السعوديّ، ذلك العدوّ التاريخي للأُمَّـة، الذي جعل من نفسه حارسًا للكيان الصهيوني، وسادنًا للمعبد الأمريكي.

    ها هي الحقيقة تتجلى كالشمس لا ينكرها إلا أعمى: “أن ما تم الكشف عنه اليوم في بيان أمني عن كشف خلية تجسس مجندة لصالح الكيان وأمريكا والسعوديّة لم يكن صادمًا بل متوقعًا”.

    نعم متوقع!؛ لأَنَّ “وراء كُـلّ جريمة ووراء كُـلّ فساد وظلم في الأرض وليس في المنطقة فقط بل في كُـلّ العالم تجد هؤلاء الثلاثة شركاء فيه”.

    إنهم ثالوث الشر، وحلفاء الإثم، وشركاء في دماء الأبرياء.

    أمريكا رأس الكفر، والكيان الصهيوني سرطان الجاثم، ونظام آل سعود عميلهم المأجور.

    هم من أشعلوا حروبًا، ودمّـروا أوطانا، وشردوا ملايين، كُـلّ ذلك خدمة لمشروعهم الشيطاني في السيطرة على مقدرات الأُمَّــة وثرواتها.

    أما جارة السوء التي حقدها على الشعوب سيعجل بزوالها بإذن الله”.

    نعم، يا آل سعود، يا جارة السوء، لقد حولتم بلاد الحرمين الشريفين إلى ملاهي وفجور وفسوق وقواعد عسكرية لأعداء الأُمَّــة، وسعيتم في الأرض فسادًا، إن حقدكم الأسود على الأُمَّــة، وحسدكم الدفين لكل من يقول “ربنا الله”، سيكون سببًا في تعجيل زوالكم.

    فوالله ما ارتقبتم شرًا لأمة إلا وكانت عاقبته عليكم، وما دبرتم مكيدة للأُمَّـة إلا وانقلبت عليكم وبالًا.

    وهذا الإنجاز الأمني العظيم هو “محفوف بالرعاية الإلهية التي ترعى الشعب اليمني؛ لأَنَّه يحمل هم الأُمَّــة وقضاياها العادلة”.

    نعم، فأبطال اليمن، هم اليوم حراس الأُمَّــة، ودرعها الواقي، وسيوفها الباترة.

    هم من يحملون هموم الأُمَّــة في قلوبهم، ويدافعون عن قضاياها العادلة.

    وهذا الكشف “إنجاز سيصيب الأعداء في مقتل”؛ لأَنَّه يفضح حقيقتهم الخسيسة، ويكشف أدوارهم الخبيثة، ويمزق أقنعتهم المزيفة أمام العالم أجمع.

    فليسمع النظام السعوديّ جيدًا: “هل يعتقد النظام السعوديّ أنه سيترك له أن يظل هكذا في دمار الشعوب خدمة لأعداء الأُمَّــة دون أن يكون هناك ردة فعل”؟

    إن ظن ذلك، فهو واهم أعمى، أعماه الطغيان عن رؤية الحقائق.

    “فوالله أن الشعوب المظلومة والمكلومة والتي تجرعت مرارة الآلام من هذا النظام العميل ستجعل كُـلّ خطوة خيانة منه سيولًا تتدفق حديدًا ونارًا من كُـلّ الاتّجاهات التي تحيط بها”.

    نعم، فدماء الشهداء في اليمن وفلسطين وسوريا والعراق لن تذهب هدرًا.

    وآهات الثكالى والأرامل لن تتبخر في الهواء.

    إنها تتراكم كالغيوم قبل العاصفة، وستتحول إلى براكين من الغضب الإلهي، تندلع من كُـلّ حدب وصوب، فتحرق عروش الطغاة، وتزلزل كيانات الخيانة.

    فاليوم أصبحت الأُمَّــة تعي من هو الصديق ومن هو العدوّ ومن يعمل لصالح الأُمَّــة ومن يعمل لصالح أعدائها”.

    لقد انقشع غبار الغشاوة، وارتفع حجاب الخداع.

    لم يعد هناك موضع للشك أَو للريبة.

    “وكل موقف وكل خطوة خيانة للأُمَّـة تزيدها إصرارًا على إزالة هذا الخبث من جسد الأُمَّــة”.

    فكما يستأصل الجراح الورم الخبيث لإنقاذ الجسد، كذلك يجب أن تستأصل الأُمَّــة هذا الخبث المتمثل في نظام آل سعود.

    هذا النظام العميل هو الجبهة الأولى والخط الدفاعي الأول عن الكيان والوريد الذي يغذي جسد الكيان؛ مِن أجلِ بقائه جاثمًا على صدر الأُمَّــة”.

    هو بوابة العدوّ إلى ديارنا، ويده الطولى في اعتداءاته، ولسانه الناطق بتبرير جرائمه.

    هم من يمدون الكيان الصهيوني بالشرعية السياسية والنفط والمال، وهم من يطبعون معه في وضح النهار، وهم من يعدون العدة لخوض حروب نيابة عنه.

    وهذا ما تعلمه الشعوب بل أصبح يقينًا أن تطهير الأرض من الطواغيت والمستكبرين يبدأ بإزالة النظام السعوديّ”.

    نعم، فهذه هي الحلقة الأضعف في حلف الأعداء، فمن أراد تحرير فلسطين، فليبدأ بتحرير نجد والحجاز من براثن هذا النظام.

    ومن أراد وقف نزيف الدم في الأُمَّــة، فليبدأ بقطع الوريد المغذي لأعداء الأُمَّــة المتمثل في هذا النظام العميل.

    فيا أبناء الأُمَّــة: ها هي معركتنا قد اتضحت معالمها، وها هو العدوّ قد انكشف وجهه القبيح.

    فليس بعد اليوم مكان للتردّد أَو للتواكل.

    إنها معركة مصير، معركة وجود لا عدم.

    إما أن نخرج منها أُمَّـة عزيزة كريمة، تحكم بشرع الله، وتنصر المظلومين، وتقهر المستكبرين، أَو نبقى في ذيل الأمم، ونرتضي الذل والهوان.

    هذه حقيقة أصبحت يقينًا راسخًا.

    ولهذا، فإن تطهير الأرض من الكيان الصهيوني وحليفه الأمريكي ومن يدور في فلكهم لا يمكن أن يبدأ إلا بإزالة النظام السعوديّ من المشهد، ليعود للأُمَّـة زمام أمرها، وتستعيد الشعوب حريتها وكرامتها المسلوبة.

    إنها معركة مصيرية، وكلمة الفصل فيها ستكون للشعوب المظلومة التي لا ترضى بالذل.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    بشير ربيع الصانع

    spot_imgspot_img