المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    لوموند: إسرائيل تستخدم أدوات قمع الضفة ذاتها في الجولان بعد سقوط الأسد

    قالت صحيفة لوموند الفرنسية إنّ الاحتلال الإسرائيلي وسّع نطاق...

    إسلام آباد — عشرات القتلى والجرحى بانفجار أمام مدخل محكمة محلية

    قُتل 12 شخصًا على الأقل وأُصيب 27 آخرون عندما...

    الكنيست الإسرائيلي يُقرّ قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين

    صادق الكنيست الصهيوني، في القراءة الأولى، على مشروع قانون...

    جرعة سعرية جديدة تضرب “عدن” وتفجّر غضبًا شعبيًا رغم ثبات سعر الصرف

    تشهد مدينة عدن الواقعة تحت سطوة "مرتزقة تحالف العدوان"...

    4 عصراً | وزارة الداخلية تكشف تفاصيل جديدة حول إحدى خلايا شبكة التجسس

    نشر الإعلام الأمني أن وزارة الداخلية اليمنية ستعرض عند...

    العدوان على اليمن يتجدد بأدوات جديدة.. والسعودية تمارس الخداع السياسي تحت شعار المفاوضات

    نشر موقع “عرب جورنال” تقريرًا أوضح فيه أن العدوان على اليمن لم يتوقف، بل تبدّل في شكله وأدواته، منتقلاً من الحرب العسكرية المكشوفة إلى حربٍ استخباريةٍ ناعمةٍ تستهدف الداخل اليمني تحت غطاءٍ سياسيٍّ مضللٍ تتزعمه السعودية.

    وذكر الموقع أن التحالف الأمريكي–الإسرائيلي–السعودي بعد فشله في تحقيق أهدافه عبر القصف والحصار طوال السنوات الماضية، لجأ إلى استراتيجية جديدة أكثر خبثًا تقوم على تفكيك المجتمع اليمني من الداخل عبر شبكات تجسسية وخلايا ناعمة تتخفّى وراء ستارٍ مدنيٍّ وتعمل بتنسيقٍ مباشر مع غرف عمليات في تل أبيب وواشنطن والرياض.

    وأوضح التقرير أن هذه المرحلة تمثّل شكلاً من “العدوان الصامت” الذي لا يستخدم الطائرات ولا الصواريخ، بل يعتمد على اختراق الوعي والولاءات، مستهدفًا الثقة الوطنية ومحاولًا زرع الانقسام بين اليمنيين أنفسهم. وأضاف أن الأجهزة الأمنية اليمنية كشفت خلال الأسابيع الماضية شبكات تجسس مدرَّبة في السعودية بإشراف ضباطٍ أميركيين وإسرائيليين، زُوِّدت بتقنيات رصد واتصال متطورة لاستخدامها في نقل الإحداثيات والمعلومات الميدانية الحساسة.

    وأشار عرب جورنال إلى أن الحديث السعودي عن “المفاوضات” ليس سوى واجهةٍ للخداع السياسي، بينما يستمرّ العدوان بأدواتٍ جديدة أكثر تعقيدًا. فالرياض – بحسب التقرير – تحاول تقديم نفسها كطرف سلامٍ في العلن، فيما تدير على الأرض حربًا استخبارية ضد اليمن، وهو ما يكشف عن ازدواجية مفضوحة في الخطاب والممارسة.

    وأكد التقرير أن هذا التحوّل من الحرب العسكرية إلى الحرب المركّبة يعكس إقرار تحالف العدوان بعجزه الميداني وفشله في كسر إرادة الشعب اليمني، لذلك يسعى اليوم إلى ضرب استقراره من الداخل بعد أن فشل في إخضاعه من الخارج. ومع ذلك، يرى الموقع أن صنعاء تدرك طبيعة هذا التحوّل وتتعامل معه بوعيٍ وحزمٍ، باعتباره استمرارًا للعدوان لا بوادرَ للسلام.

    وختم عرب جورنال تقريره بالتأكيد على أن العدوان على اليمن لم ينتهِ بل تجدد بأدواتٍ جديدة، وأن النظام السعودي ما يزال يمارس الخداع السياسي تحت غطاء المفاوضات، في حين يواصل اليمنيون صمودهم ووعيهم في مواجهة هذه الحرب المركّبة التي تستهدف وعيهم وهويتهم الوطنية.

    spot_imgspot_img