نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ثلاث عمليات توغّل متزامنة في ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، في استمرارٍ لسلسلة تحرّكات “بدأت منذ أشهر”. و
ذكرت وسائل إعلام محلية أن “دورية عسكرية مؤلّفة من ثلاث سيارات” انطلقت من نقطة الحميدية باتجاه قرية الصمدانية الشرقية، قبل أن تتابع طريقها وتُقيم “حاجزًا مؤقتًا بين أم باطنة وجبّا” مع “تفتيش المارّة” والتدقيق في هوياتهم.
وأفادت المصادر نفسها بأن التوغّل تكرّر مرتين في وقت سابق اليوم: الأولى عبر “قوة خرجت من الحميدية باتجاه الصمدانية الشرقية”، والثانية عبر “أربع مركبات دخلت إلى قرية المشيرفة”، في تحرّكات وصِفت بأنها “اختبارات تماس ميداني” داخل الشريط المحاذي لخط وقف إطلاق النار.
وتزامن التصعيد مع شكاوى متزايدة من سكان القرى الحدودية بشأن “اقتحامات وتفتيش واعتقالات متفرّقة”، و”توغّلات تطال الأراضي الزراعية مصدر الرزق الوحيد”، إلى جانب “تدمير مئات الدونمات من الغابات” و“تثبيت حواجز عسكرية متنقّلة” تشطر طرق الوصول بين البلدات وتقيّد حركة الأهالي.
خلاصة المشهد: تحرّكات توسّعية متدرّجة عبر محاور جديدة في ريف القنيطرة، مع تثبيت نقاط تفتيش مؤقتة وتقييد حركة المدنيين، ما يرفع مستوى الاحتكاك على خطوط التماس ويعمّق مخاوف الأهالي من اتساع رقعة الانتهاكات داخل العمق الزراعي والسكني.
