أعلن القائمون على مبادرة “أسطول الصمود” عن انطلاق جولة ترويجية عالمية تهدف إلى توسيع دائرة التأييد الشعبي وجمع الدعم الدولي لإطلاق أسطول جديد نحو قطاع غزة لكسر الحصار البحري المفروض عليه منذ أكثر من 18 عاماً.
وبحسب وكالة شهاب الفلسطينية، فقد بدأت الجولة في مدينتي مايوركا وبرشلونة الإسبانيتين، تلتها فعاليات في مدريد، بمشاركة نشطاء ومتضامنين دوليين سبق أن شاركوا في رحلات الأسطول السابقة.
وخلال الجلسات النقاشية، روى المشاركون تجاربهم وشهاداتهم حول الانتهاكات التي تعرّضوا لها من قبل قوات العدو الإسرائيلي في المياه الدولية، مؤكدين أن تلك التجارب عززت من قناعتهم بضرورة استمرار الحراك الشعبي العالمي حتى كسر الحصار المفروض على غزة وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية.
وقال سيف أبو كشك، المتحدث باسم “أسطول الصمود”، إن مواجهة السفن السابقة مع قوات الاحتلال في عرض البحر كانت مرحلة من مراحل النضال السلمي ضد الحصار، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستركز على المسار القانوني الدولي باعتباره “ميداناً جديداً للمواجهة مع الاحتلال”.
وأوضح في تصريح لموقع الجزيرة نت أن الفريق يعمل على رفع دعاوى قانونية ضد إسرائيل بسبب “اختطاف السفن واحتجاز المشاركين من المياه الدولية”، مشدداً على أن ما حدث يمثل “انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول التي كانت ترفع أعلامها على متن السفن”.
كما أكد أبو كشك أن الخطة الحالية تتضمن تنظيم المزيد من الندوات والفعاليات التوعوية في عدة دول أوروبية لحشد التأييد الشعبي والسياسي للأسطول القادم، إلى جانب فتح باب التطوع أمام ناشطين جدد من مختلف الجنسيات.
من جانبه، قال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا إن التجربة الأخيرة للأسطول أثبتت أن التحالف الشعبي الدولي قادر على ممارسة ضغط حقيقي على الحكومات، معتبراً أن ردود الفعل الدولية كشفت اتساع الوعي العالمي بـ“الجرائم العنصرية والممارسات الاستعمارية الإسرائيلية”.
وأكد أن الجهود القادمة يجب أن تركز على منع الحكومات من التواطؤ مع الكيان الصهيوني، داعياً إلى تجهيز أسطول أكبر وأكثر تنوعاً وتمثيلاً لشعوب العالم.
ويهدف “أسطول الصمود” من خلال هذه الحملة العالمية إلى إحياء الذاكرة الإنسانية بشأن معاناة غزة، والتأكيد على أن كسر الحصار مسؤولية أخلاقية وإنسانية عالمية، في وقت لا يزال فيه الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً خانقة على الحركة والإمدادات رغم اتفاقات وقف إطلاق النار المعلنة.
