المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “أسوشييتد برس” تسلط الضوء على رسالة “رئيس أركان” قوات صنعاء لكتائب القسام

    سلّطت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية الضوء على الرسالة التي...

    فوضى الجنوب اليمني.. صراع سعودي إماراتي وتمرد فصائل المرتزقة يهدد بانفجار شامل

    تشهد المحافظات الجنوبية في اليمن فوضى غير مسبوقة نتيجة...

    صنعاء تحدد مرحلة “الحسم الإستراتيجي” برفع سقف المواجهة مع السعودية وتضع “بن سلمان” في مرمى التهديد

    في تطور هو الأخطر منذ اندلاع الحرب، انتقلت صنعاء من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم الاستراتيجي المباشر، معلنةً بشكل غير مسبوق رفع بنك أهدافها داخل العمق السعودي، مع وضع ولي العهد محمد بن سلمان في صدارة قائمة الاستهداف المحتمل. هذه الخطوة الجريئة تمثل تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك بين اليمن والسعودية، وتبعث برسالة واضحة مفادها أن المرحلة المقبلة لن تعرف خطوطاً حمراء.

    ففي الوقت الذي واصلت فيه الرياض محاولاتها للهروب من مسؤولياتها عبر الادعاء بأنها “وسيط” في الحرب، جاءت تصريحات مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، محمد طاهر أنعم، لتنسف هذا الادعاء وتؤكد أن النظام السعودي يواجه “أكبر تحدٍّ في تاريخه الحديث”.

    وتزامن ذلك مع تصريح ناري لعضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، الذي رسم ملامح المعركة قائلاً إن “إما أن يحكم اليمن مكة والمدينة من المدينة نفسها، أو يحكم بن سلمان صنعاء من الرياض”، في إشارة صريحة إلى أن المعركة دخلت طور الحسم الوجودي.

    هذا التصعيد، الذي جاء بعد سلسلة من التوترات الدبلوماسية والعسكرية، يعكس نفاد صبر صنعاء من المماطلة السعودية في تنفيذ التزامات الهدنة، وتحولها إلى ما يشبه إعلان حرب باردة جديدة بين الطرفين. مراقبون وصفوا الموقف بأنه “إنذار استراتيجي مبكر”، يشير إلى أن صنعاء باتت تمتلك زمام المبادرة وأن الرد القادم قد يهزّ توازن الردع في المنطقة بأكملها.

    في ظل هذه المعطيات، يبدو أن مسار التهدئة وصل إلى طريق مسدود، وأن المنطقة تقترب من مرحلة جديدة من الصراع، عنوانها: لا حصانة لأحد داخل السعودية بعد اليوم، وصنعاء ترسم بوضوح معادلة الردع الكبرى: “التهديد يُقابل بالتهديد.. ورأس العدوان هدفٌ مشروع”.

    spot_imgspot_img