المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    نتنياهو: الحوثيون يمتلكون قدرات كبيرة ويشكّلون خطرًا علينا و”إيلات” ما يزال مغلقًا

    أقر نتنياهو بتأثير "التهديد البحري اليمني" على "تعطيل إيلات"...

    صراع نفوذ سعودي–إماراتي يتفجّر ميدانيًا: اشتباكات بين “عفاش” و”حيدر” وتمدد التوتر إلى الحجرية والساحل الغربي

    تتصاعد حدّة التنافس بين شبكات النفوذ المدعومة من السعودية والإمارات في مديريات تعز الواقعة تحت سيطرتهما، مع تسجيل جولات متقطعة من الحرب الإعلامية تتبعها اشتباكات مسلحة بين تشكيلات موالية لكل طرف، لا سيما في الحجرية وعلى امتداد الساحل الغربي.

    وبدأت الجولة الأخيرة على وقع تراشق إعلامي بين القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي والقيادي المؤتمري الموالي للإمارات طارق صالح (طارق عفاش)، قبل أن تتحول الخلافات إلى اشتباكات في مدينة التربة. وفي الساحل الغربي، شهدت مناطق عدة مواجهات أعنف بين مجموعات محسوبة على الإخوان وأخرى تابعة لقوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق، مع استمرار التوتر حتى صباح السبت وفق شهود ميدانيين.

    وفي مديرية الوازعية غرب تعز، اندلعت اشتباكات متقطعة خلال الساعات الماضية بين مسلحين يقودهم أحمد حيدر ومجموعات مسنودة من المقاومة الوطنية. وتفيد روايات محلية بأن الأحداث بدأت الثلاثاء عقب تقطعٍ لفريق ميداني تابع لمنظمة “إدرا” في منطقة الحضارة ونهب معدات وكشوفات ومبالغ، لتتطور لاحقًا إلى ملاحقات واشتباكات استعاد خلالها مسلحو طارق مقتنيات المنظمة، قبل أن تتجدد المواجهات مساء الجمعة باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة.

    ونسب بلاغ أمني في الساحل الغربي إلى مجموعة أحمد حيدر سلسلة اتهامات (2019–2025) تشمل اختطافًا، تقطع طرق، نهبًا، مقاومة سلطات والاعتداء على نقاط أمنية، مؤكّدًا أوامر ضبط من النيابة. وبالمقابل، قدّمت منصات إخوانية ما تصفه بـ“حملة عسكرية” لقوات طارق لاخضاع أبناء الوازعية، متهمةً إياها بـقصف منازل واستخدام مسيّرات، ومحذرة من تمدد نحو ريف تعز (الحجرية).

    ويتّهم الإخوان طارق بوجود سجون سرية وعلنية في المخا والحوّخة (بينها ما يُعرف بوحدة “400/أبو موسى الأشعري”)، فيما يردّ معسكر طارق بالإشارة إلى تقارير حقوقية وقضائية محلية عن أكثر من 210 جرائم قتل منسوبة لعناصر ضمن ألوية إخوانية (منها اللواء 170 واللواء 22).

    وأدّت المواجهات المتكررة إلى إقلاق السكينة العامة في المديريات المتنازع عليها، وتسببت في نزوحٍ داخلي باتجاه مناطق أكثر استقرارًا شرق المدينة وشمالها، مع تعطّل أعمال وتراجع حركة الأسواق وتنامي مخاطر الاستيفاء خارج القانون عند نقاط السيطرة المتبدلة. ويشير سكان إلى أن الترقيعات الأمنية وغياب سلطة موحّدة يفاقمان هشاشة المشهد.

    spot_imgspot_img