أثار ظهور عدد من المذيعات اليمنيات في قناة “الجمهورية” التابعة للقيادي الموالي للتحالف طارق محمد عبدالله صالح، موجة سخط وغضب شعبي واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قدّمن نشرات وبرامج بملابس اعتُبرت خارجة عن قيم الحشمة والأعراف اليمنية.
وأظهر بث القناة مذيعاتٍ بملابس قصيرة وكاشفة لشعرهن وأجزاء من أجسادهن، في مشهد وُصف بأنه غير مسبوق في الإعلام اليمني، حتى في القنوات المحسوبة على أطراف موالية للتحالف أو الخارج.
واعتبر ناشطون يمنيون أن ما جرى تجاوزٌ صريح للقيم الدينية والعادات الأصيلة، ويدخل ضمن الحرب الناعمة التي تستهدف الهوية اليمنية والأخلاق العامة. وعلّق أحد الناشطين قائلاً: “لولا حشمة اليمنيات وعظيم حرمتهن لما نجا طارق من صنعاء بخمار امرأة”، في إشارة إلى فرار طارق من العاصمة عقب أحداث ديسمبر 2017.
وكتب ناشط آخر: “لم تتجرأ أي قناة يمنية على إظهار مذيعة بشكل سافر كما في شاشة طارق عفاش… يبدو أن الصهينة بلغت مداها، فلا قبيلة ولا دين ولا أخلاق”.
ويرى مراقبون أن هذا الظهور يعكس محاولة من قنوات التحالف لفرض نمط ثقافي دخيل على المجتمع اليمني المحافظ، مؤكدين أن الخطوة تأتي في سياق مشروع تطبيع ثقافي وإعلامي تموله الإمارات لتفكيك البنية القيمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
في المقابل، يؤكد اليمانيون الأحرار في مناطق سيطرة صنعاء تمسكهم بـالقيم الدينية والهوية الأصيلة التي حافظت على تماسك المجتمع في وجه ما يصفونه بـ”الحرب الناعمة” التي تستهدف الأخلاق قبل العقيدة والسيادة.
