المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    موقع إيطالي: واشنطن تحشد أسطولها قبالة فنزويلا وسط تكهّنات بعمل عسكري وشيك

    كشف تقرير نشره موقع "شيناري إيكونوميشي" الإيطالي، للكاتب فابيو...

    مَن خان القدسَ اليوم سيخُنْ مكةَ والمدينة غدًا

    في سياق التحولات التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية،...

    اليوم الـ45 من وقف إطلاق النار في غزة: خروقات متصاعدة وأزمة إنسانية خانقة

    في اليوم الخامس والأربعين لبدء اتفاق وقف إطلاق النار...

    حزب الله يشيّع قائده العسكري الطبطبائي وسط تأهب صهيوني غير مسبوق على حدود لبنان

    في مشهدٍ مهيب، شيّع حزب الله، اليوم الاثنين، قائده العسكري البارز هيثم علي الطبطبائي، الذي استشهد في غارة جوية نفذها كيان العدو الإسرائيلي مساء الأحد واستهدفت بناية سكنية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، في هجومٍ يُعدّ الأضخم منذ يونيو الماضي، ويكشف عن تصعيدٍ خطير في المواجهة المفتوحة بين المقاومة والاحتلال.

    وشارك الآلاف من أنصار الحزب في تشييع القائد الشهيد، الذي وصفه حزب الله في بيانات النعي بأنه أحد أبرز قادة جناحه العسكري، مؤكدًا أن الطبطبائي التحق بركب الشهداء بعد مسيرة حافلة بالجهاد والالتزام والثبات على طريق المقاومة.

    وخلال مراسم التشييع، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إن “كل التنازلات السياسية التي قُدمت لم تثنِ العدو عن عدوانه، وإن الحزب سيبقى في الميدان لحماية لبنان من المشاريع الصهيونية والأمريكية”، مؤكداً أن المقاومة “لن تسمح بتحويل لبنان إلى ساحة مستباحة”.

    وكان الحزب قد أعلن، مساء أمس، استشهاد الطبطبائي إلى جانب أربعة من مقاتليه في الغارة التي استهدفته، في عملية وُصفت بأنها أخطر اغتيال لقائد من هذا المستوى منذ وقف إطلاق النار.

    مصدر أمني لبناني أكد أن الطبطبائي كان القائد العسكري لحزب الله بعد فؤاد شكر، الذي اغتيل العام الماضي في غارة مماثلة، مشيرًا إلى أن العملية تمثل تحولًا نوعيًا في بنك أهداف العدو الصهيوني داخل لبنان.

    في المقابل، أعلنت إذاعة جيش العدو حالة “أهبة الاستعداد القصوى” في شمال فلسطين المحتلة، مع فتح الملاجئ في المستوطنات الحدودية تحسبًا لأي ردٍّ من حزب الله. كما يتابع رئيس الأركان إيال زامير تطورات الموقف ميدانياً.

    وأكدت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال رفع مستوى التأهب في الجليل ومرتفعات الجولان المحتل، في وقت بدأت فيه مناورات مفاجئة على مستوى القيادة العليا لمحاكاة اندلاع مواجهة واسعة على الحدود اللبنانية ـ السورية.

    وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن المناورات، التي يشرف عليها زامير شخصيًا، تهدف لاختبار جاهزية الجيش لإدارة حرب متعددة الجبهات، وتشمل تعبئة منظومات الصواريخ الدفاعية وتحريك وحدات النخبة في الجليل الشرقي. وشهدت مناطق الجولان والمروج الشمالية تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي ودوي انفجارات ناتجة عن التدريبات.

    من جانبه، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته والتدخل الجاد لوقف الاعتداءات الصهيونية على لبنان”، محذراً من “تدهور قد يعيد المنطقة إلى مربع التصعيد الشامل”.

    في حين أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي أن “العدوان الصهيوني خرق خطًا أحمر جديدًا، وأن كل الخيارات مفتوحة”، موضحاً أن القيادة ستتخذ القرار المناسب في الزمان والمكان الملائمين.

    ويأتي ذلك في ظل مناخ إقليمي متوتر نتيجة استمرار العدوان الصهيوني على غزة وتزايد العمليات في البحر الأحمر، ما يجعل جبهة لبنان مرشحة لأن تكون الخطوة التالية في معادلة الردع المتبادلة بين المقاومة ومحور العدو.

    spot_imgspot_img