المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    فلسطين تحت النار والمطر.. الاحتلال يوسّع عدوانه في الضفة وغزة والمأساة الإنسانية تتعمّق يوماً بعد آخر

    تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيداً ميدانياً وإنسانياً متزامناً بين قطاع...

    تصعيد خطير شرق اليمن.. لجنة اعتصام المهرة تتهم الإمارات بإشعال فتيل الفتنة في حضرموت

    اتهمت لجنة اعتصام أبناء المهرة الإمارات بالوقوف وراء مخطط...

    صرخة من أمام الأمم المتحدة بصنعاء.. إغلاق مطار صنعاء “جريمة حرب” تحاصر المرضى وتفضح صمت العالم

    شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الأمم المتحدة نظمتها وزارة الصحة والبيئة ومرضى السرطان والفشل الكلوي والثلاسيميا، للمطالبة العاجلة بفتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل ودائم أمام الرحلات الإنسانية والتجارية بعد سنوات من الإغلاق الذي وصفوه بـ”المجزرة الصامتة بحق المرضى والمدنيين”.

    ورفع المشاركون في الوقفة شعاراتٍ تندد بصمت الأمم المتحدة وتواطؤ المجتمع الدولي إزاء معاناة آلاف المرضى الذين يواجهون الموت البطيء نتيجة انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة، مشيرين إلى أن استهداف المطار من قبل العدو الصهيوني وحلفائه وحرمانه من التشغيل يمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان.

    وأكد المحتجون أن إغلاق المطار حال دون وصول الأدوية الحساسة التي تتطلب ظروف نقل خاصة كأدوية السرطان والثلاسيميا وزراعة الكلى، مشددين على أن استمرار هذا الوضع “يعمّق الكارثة الصحية والإنسانية التي يعيشها اليمنيون منذ سنوات العدوان والحصار”.

    وخلال الفعالية، قال رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان علي تيسير إن الوقفة تأتي “لإقامة الحُجة على العالم الصامت أمام جريمة إغلاق مطار صنعاء”، داعياً الأمم المتحدة إلى “موقفٍ مشرف يليق بواجبها الإنساني، وإلا فستكون شريكة في العدوان”.

    وأضاف أن “أمريكا والكيان الصهيوني يشرفان بشكل مباشر على الأمم المتحدة، ويمارسان دوراً سلبياً تجاه المرضى الذين يُحرمون من العلاج في الخارج”، مؤكداً أن القانون الدولي الإنساني يلزم المنظمة الأممية بالتحرك العاجل لتخفيف المعاناة الصحية عن الشعب اليمني.

    من جهته، تلا الناطق باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور أنيس الأصبحي بيان الوقفة، الذي وصف استمرار إغلاق المطار بأنه “جريمة حرب وانتهاك سافر للقانون الدولي”، مشيراً إلى أن اتفاقيات جنيف ونظام روما للمحكمة الجنائية الدولية تحظر استخدام التجويع وعرقلة الإغاثة كأداة حرب.

    وكشف البيان أن أكثر من 50% من المرافق الصحية في اليمن توقفت عن العمل بسبب انعدام المستلزمات الطبية، وأن النقص في الأدوية المنقذة للحياة تجاوز 1362 صنفاً، فيما تراجعت نسبة الاستيراد إلى 60% نتيجة القيود المفروضة من دول العدوان وضغوطها على الشركات العالمية، ما أدى إلى انسحاب 83 شركة ومستورداً من السوق اليمني.

    وأكد البيان أن استمرار الحصار الجوي يمثل عقاباً جماعياً لشعبٍ بأكمله، مطالباً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ”تحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية، والضغط لرفع القيود فوراً عن مطار صنعاء والسماح بدخول الأدوية والمساعدات دون قيد أو شرط”.

    واختتم المشاركون وقفتهم بالتأكيد على أن فتح مطار صنعاء لم يعد مطلباً إنسانياً فحسب، بل ضرورة لإنقاذ الأرواح وإثبات مصداقية المجتمع الدولي، داعين الأمم المتحدة إلى أن تكون وسيطاً نزيهاً لا غطاءً للعدوان.

    spot_imgspot_img