في انتهاكٍ جديدٍ لحرمة المقدسات الإسلامية، اقتحم أكثر من 1100 مستوطن صهيوني، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي وفّرت لهم الحماية الكاملة خلال تنفيذ طقوسٍ تلمودية استفزازية داخل باحات الحرم القدسي الشريف.
وأفادت مصادر مقدسية بأنّ 1138 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على دفعاتٍ متتالية، حيث نفذوا جولاتٍ استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية علنية، في مشهدٍ اعتبرته الأوساط الفلسطينية استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين وتحدياً سافراً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
ويأتي هذا الاقتحام الواسع في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على القدس والضفة الغربية، واستمرار سياسة تهويد المدينة ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
منذ السابع من أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة، ومنعت آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم، في وقتٍ تسمح فيه للمستوطنين باقتحاماتٍ يومية منظمة تحت غطاءٍ أمني مكثّف.
وتُعدّ هذه الاقتحامات الجماعية جزءاً من مخططٍ صهيوني ممنهج لفرض واقعٍ جديد في المسجد الأقصى، في ظل صمتٍ دوليٍّ مريب وتواطؤٍ رسمي إسرائيلي يحوّل الأماكن المقدسة إلى ساحاتٍ للانتهاك والاستفزاز الديني. ويرى مراقبون أنّ استمرار هذه الممارسات ينذر بانفجارٍ شعبي واسع في القدس، ويضع المنطقة بأكملها على حافة مواجهةٍ دينيةٍ مفتوحة
