المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    زيارة نتنياهو للجنوب السوري.. استفزاز أم حساب توراتي

    تقول الأوساط المقربة من ترامب إنه ووفق عقيدته الإنجيليّة...

    لا تَصمُت عن قول الحق.. فالصمتُ أول أبواب الانكسار

    لم يعد الصمت في عالم اليوم خيارًا محايدًا أَو...

    أُسطوانات مشروخة..!

    انقلابيون، متمردون، وَ...! روافض، مجوس، أذناب إيران، وَ...! سُلاليون،...

    أُولئك حزب الله.. لا خوف عليهم ولا هم يُهزمون

    لا جَرَمَ أن حزب الله - المتوكِّلَ على ربه...

    أُسطوانات مشروخة..!

    انقلابيون، متمردون، وَ…! روافض، مجوس، أذناب إيران، وَ…! سُلاليون، عُنصريون، وَ…! الصمّاد: هم من قتلوه! وهم من قتلوا أَيْـضًا المتوكّل من قبل، والخيواني، وشرف الدين، وَ…! يمنعون صلاة التراويح ويفرضون الخُمُس! ينهبون التجار وممتلكات المواطنين ويفرضون عليهم الجبايات القسرية والإتاوات!

    يجنِّدون الأطفال قسرًا ويحرمونهم من التعليم، ويجبرون الأهالي على الدفع بأبنائهم إلى المعسكرات والجبهات والدورات الثقافية ومراكز غسيل الأدمغة الصيفية!

    يفصلون الموظَّفين العاملين ويمنعون عنهم الرواتب والأجور!

    كل هذا، طبعًا، ليس إلا بعض ما ظل يتعرض له “الأنصار”، ولا يزالون، من هجمات إعلامية ودعائية مُغرِضة طوال سنوات العدوان الماضية، والتي، في اعتقادي، لو تعرضت لها جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لانهارت من أولها إلى آخرها في غمضة عين، وقبل حتى أن ينتهيَ هتلر من شرب سيجار واحد من سيجارته الفاخرة تلك!

    كل هذا قالوه في حق هؤلاء الأنصار، بل وأكثر منه، لا لشيء سوى محاولة منهم طبعًا للتأثير على الشعب اليمني وإثارته وتثويره عليهم.

    كل ذلك، ولم يستطيعوا أن يغيِّروا من موقف الشعب اليمني تجاه الأنصار شيئًا؟

    أكثر من عشر سنوات وهم يردّدون على مسامع هذا الشعب كُـلِّ هذه الأُسطوانات ويعزفون على كُـلِّ هذه الأوتار، ولكن بلا جدوى!

    برأيكم لماذا؟

    هل لأن الشعب اليمني خانعٌ وجبان مثلًا؟

    أم لأنه جاهل وغير مدرك أَو واعٍ؟

    أم لأنه مسحور -كما يقولون- أَو مغيَّب العقل والذهن عن كُـلّ ما يحصل تمامًا؟

    أم ماذا يا تُرى؟

    الشعب اليمني، وكما تعلمون، عمرُه ما كان خانعًا أَو جبانًا أَو جاهلًا أَو غير مدركٍ أَو واعٍ.

    الشعب اليمني، في الحقيقة، لم يكن أكثر تماسكًا وصلابة ووعيًا وإدراكًا وحضور عقل وبديهة كما هو عليه اليوم!

    فلماذا إذن لا يثور على الأنصار كما تحلمون؟

    تعرفون لماذا؟

    لأن حبلَ الكذب قصير دائمًا، أَو كما يقولون.

    لأنكم نسيتم أَو تناسيتم أن الشعبَ اليمني يعيشُ في قلب الحدث ويرى حقيقةَ الصورة مباشرةً وعلى الهواء، وليس عن بُعد مثلكم!

    فهو ينظُرُ إلى الأنصار بعين مُجَـرّدة حقيقية، غير تلك العين المزيَّفة العمياء التي تريدون منه أن ينظُرَ بها أَو من خلالها إليهم.

    وهو أَيْـضًا ينظُرُ إليكم في الوقت نفسه بذات العين المُجَـرّدة الحقيقية التي لا تريدون منه أن يراكم أَو ينظُرَ بها أَو من خلالها إليكم أنفسكم!

    لأنه، باختصار، يعي جيِّدًا حقيقةَ الوضع ويعرفُ حقيقتَكم، وحقيقةَ ما تدعونه إليه.

    فهلَّا “تنقطونا بسكاتكم”؛ فقد سئمناكم وسئمنا سَماعَكم وسَماعَ أُسطواناتكم المشروخة هذه؟

    قال لك: شرعية.. قال لك: كلام فارغ قال.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    عبدالمنان السنبلي

    spot_imgspot_img