في ختام اجتماعٍ موسّع عُقد في منطقة العليب بمحافظة حضرموت، أعلن رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش عن تشكيل “مقاومة حضرمية”، مؤكداً أن هدفها هو “دحر القوات الوافدة من خارج المحافظة” واستعادة السيطرة المحلية الكاملة على أراضي حضرموت.
ودعا بن حبريش في كلمته خلال الاجتماع ما تُعرف بـ”قوات النخبة الحضرمية” إلى الانخراط في صفوف المقاومة الجديدة، والعمل على إخراج القوات غير الحضرمية من معسكرات النخبة، مشدداً على أن “حضرموت لأبنائها ولن تُدار بقرارٍ خارجي”.
وأصدر الاجتماع بياناً ختامياً أعلن فيه عن تفويضٍ كامل لقوات حماية حضرموت بالتحرك الميداني وتنفيذ القرارات اللازمة لمواجهة أي قوات قادمة من خارج المحافظة، معتبرًا أن أي تمركز عسكري أو أمني لقوى غير حضرمية داخل أراضي حضرموت يُعدّ تجاوزاً صريحاً يستوجب التعامل معه ميدانياً.
ويأتي هذا التطور في خضمّ تصاعد التوتر بين القوى القبلية والجهات الموالية للإمارات في المحافظة النفطية، حيث يُنظر إلى خطوة الحلف على أنها إعلانٌ صريحٌ لمواجهة النفوذ الإماراتي بالساحل والهضبة النفطية، وإشارة إلى استعداد القبائل لفرض معادلتها الخاصة على الأرض في ظل ما تصفه بـ“محاولات الاحتلال الخارجي لتقسيم حضرموت والسيطرة على مواردها”.
