في حلقة جديدة من “السجل الأسود لخروقات العدوان السعودي”، سقط اليوم الثلاثاء ضحايا مدنيون جدد بنيران قوات النظام السعودي ومخلفات أسلحته المحرّمة على الحدود الشمالية لليمن.
ففي محافظة صعدة، أصيب مواطن يمني ومهاجر أفريقي بجروح خطرة، جراء استهداف مباشر بنيران قوات العدو السعودي قبالة منطقة آل الشيخ بمديرية منبّه الحدودية، في “اعتداء متعمّد على المدنيين العزّل في عمق القرى الحدودية”، يؤكد أن المدنيين باتوا هدفًا ثابتًا لآلة القتل السعودية.
وفي محافظة الجوف، استشهدت امرأة يمنية أثناء رعيها للمواشي في مديرية المصلوب نتيجة انفجار جسم من مخلفات العدوان، في تجسيد جديد لـ “القتل البطيء بمخلفات الحرب” التي يتركها تحالف العدوان خلفه، لتواصل حصد أرواح الأبرياء بعد سنوات من سقوط أول قنبلة.
هذه الجرائم تأتي في سياق “الانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين في المناطق الحدودية”، حيث تتكرر عمليات الاستهداف المباشر بالمدفعية والأسلحة الرشاشة على القرى اليمنية الآهلة بالسكان، إلى جانب ما تمثله مخلفات الحرب من ألغام وقذائف غير منفجرة من “خطر دائم يطارد حياة اليمنيين في مزارعهم وطرقاتهم ومراعيهم”.
وهكذا يواصل النظام السعودي “استباحة الدم اليمني” عبر نيرانٍ مباشرة اليوم، “مخلفات قاتلة” غدًا، في خروقاتٍ ممنهجة لكل القوانين والأعراف الإنسانية، بينما يدفع المدني اليمني ثمن العدوان مرتين: مرة تحت القصف، ومرة تحت ركام مخلفاته غير المنفجرة.
