المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    موقع أوروبي: استراتيجيات اليمن “منخفضة التكلفة” تهزم الأساطيل الغربية في البحر الأحمر 

    أكد موقع “مودرن بوليسي” الأوروبي في تقرير تحليلي نشره الأحد أن الهجمات البحرية التي نفذها الجيش اليمني ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر كشفت عن تحول استراتيجي عميق في طبيعة الحروب الحديثة، وأثبتت أن الاستراتيجيات القتالية غير المتكافئة ومنخفضة التكلفة أصبحت أكثر فعالية من الأساطيل الغربية المتطورة.

    وأشار التقرير إلى أن “الجيش اليمني نجح في إعادة تعريف مفهوم الردع البحري” من خلال استخدام تكتيكات ذكية تجمع بين التكنولوجيا المحلية البسيطة والتأثير العالمي الواسع، مؤكداً أن “الاستراتيجيات غير المتكافئة باتت قادرة على تغيير موازين القوى بتكلفة لا تُذكر مقارنة بالقدرات العسكرية التقليدية للدول الكبرى.”

    وأضاف الموقع أن عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر تعكس فشل النموذج الأمني الغربي الكلاسيكي، الذي يقوم على نشر حاملات الطائرات والمدمرات، موضحاً أن “القوة التقليدية تصبح بلا معنى حين يأتي التهديد من طائرات مسيّرة صغيرة وسريعة يصعب تعقبها أو اعتراضها.”

    وأوضح التقرير أن “نجاح الجيش اليمني يكمن في الجمع بين المرونة العالية والتكلفة المنخفضة والتأثير الاستراتيجي الكبير”، لافتاً إلى أن طائرة مسيّرة واحدة قادرة على إحداث “أثر اقتصادي عالمي ضخم”، إذ تُجبر الشركات الملاحية العملاقة على تغيير مساراتها، ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن واهتزاز الثقة في الممرات البحرية الدولية.

    وبيّن أن الولايات المتحدة وبريطانيا رغم امتلاكهما لأقوى الأساطيل الحربية في العالم، عجزتا عن وقف الضربات اليمنية المتواصلة، ما يشير إلى “اختلال جوهري في العقيدة الدفاعية الغربية التي لم تعد قادرة على مواجهة التهديدات اللامتناظرة.”

    واعتبر التقرير أن “القوة الاستراتيجية لليمن لا تنبع من قدرته العسكرية فحسب، بل من وعيه بكيفية استغلال الترابط الاقتصادي العالمي.” فكل هجوم في البحر الأحمر يدفع عشرات الشركات إلى إعادة حساباتها الملاحية، وهو ما يُحدث “تأثيراً معنوياً واقتصادياً يتجاوز أضعاف الخسائر المادية المباشرة.”

    وختم الموقع الأوروبي تقريره بالقول إن “أزمة البحر الأحمر تمثل نقطة تحول تاريخية في النظام الأمني العالمي”، مؤكداً أن **الهجمات اليمنية ليست مجرد عمليات عسكرية، بل “إعلان عن نهاية عصر التفوق المطلق للأساطيل الغربية، وبداية عصر جديد تتفوق فيه العقول على الترسانات.”

    spot_imgspot_img