المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    انسحاب إيرانية من بطولة عالمية للتايكواندو رفضاً لمواجهة لاعبة صهيونية

    في مشهد رياضي–سياسي متكرر يعكس رفضًا قاطعًا لأي شكل...

    تقرير أمريكي يقرّ بـ”قفزة بحرية كبيرة” لإيران بتكنولوجيته الذاتية

    في اعتراف لافت من داخل الإعلام الأمريكي، أكدت صحيفة...

    خروقات صهيونية جديدة ومجازر صامتة في غزة.. وتسليم جثة أسير صهيوني بعد “معارك” خلفت إصابة جندي صهيوني في رفح

    في اليوم الرابع والخمسين من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري وخروقاتها اليومية للاتفاق، وسط صمت دولي مخزٍ وعجز الوسطاء عن كبح العدوان المتجدد على الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

    شهدت الساعات الأخيرة استشهاد فلسطينيين اثنين في حي الزيتون بنيران الاحتلال خارج الخط الأصفر، في وقتٍ واصل فيه جنود العدو نسف المباني وتدمير الأحياء السكنية في حي التفاح، ما أدى إلى تفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني منذ أكثر من عامين من حرب الإبادة الجماعية.

    وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيانٍ رسمي أن الاحتلال “يواصل خروقاته لاتفاق وقف النار واستهداف النازحين خارج الخط الأصفر”، داعيةً الوسطاء والدول الراعية إلى تحرك عاجل وفعّال لوقف العدوان وإلزام الاحتلال ببنود الاتفاق.

     18 شهيدًا وجريحًا في 48 ساعة.. و360 شهيدًا منذ بدء التهدئة

    وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 13 آخرين خلال الـ48 ساعة الماضية، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق متعددة من القطاع. وأوضحت أن “عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام في الطرقات والمنازل المهدمة”، مشيرة إلى عجز طواقم الإنقاذ عن الوصول إليهم.

    وارتفعت الحصيلة التراكمية منذ بدء اتفاق وقف النار في 11 أكتوبر 2025 إلى 360 شهيدًا و922 جريحًا، مع انتشال 617 جثة من تحت الأنقاض، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 70,117 شهيدًا و170,999 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

     المقاومة تسلم جثة أسير صهيوني

    أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس تسليم اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثة أحد أسرى الاحتلال، تم العثور عليها خلال عمليات بحث شمال قطاع غزة. وأكد ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد إسرائيل لاستلام الجثة خلال الساعات القادمة، تمهيدًا لإجراء الفحوص الجينية عليها في معهد الطب الشرعي بتل أبيب.

    ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الاحتلال تسلمه بقايا جثة أسير آخر، بينما تواصل المقاومة احتجاز رفات وأسرى آخرين في ظل مماطلة الاحتلال في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق التبادل. وترهن تل أبيب أي مفاوضات جديدة بتسلمها كامل جثث الأسرى، مقابل الإفراج عن جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًا عن كل أسير، وفق الترتيبات السابقة.

    وكشفت تقارير فلسطينية أن معظم الجثامين التي سلّمتها إسرائيل تظهر عليها آثار تعذيب وتجويع وإهمال طبي، وبعضها قُتل خنقًا داخل السجون. كما لا يزال 9500 فلسطيني في عداد المفقودين تحت أنقاض حرب الإبادة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

    اشتباكات عنيفة في رفح.. وإصابة جنود من لواء غولاني

    أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 3 جنود من لواء غولاني، أحدهم بجروح خطيرة، ورابع من فرقة غزة بجروح متوسطة، خلال اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين في شرق رفح. وأكدت القناة 14 العبرية أن المسلحين خرجوا من نفقٍ مموّه واشتبكوا مع قوات الاحتلال مستخدمين صواريخ مضادة للدروع.

    ووفقًا لإذاعة جيش الاحتلال، فقد قتل الجنود مسلحين اثنين، بينما ثبّت الثالث عبوة ناسفة على مدرعة إسرائيلية قبل أن يعود إلى النفق. وتحدثت مصادر فلسطينية عن هبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية شرق رفح في محاولة لإنقاذ الجرحى، وسط قصفٍ مدفعي مكثّف على محيط المنطقة.

    وتشير هذه التطورات إلى أن المقاومة الفلسطينية ما زالت تمتلك قدرة ميدانية عالية رغم الحصار والتدمير الشامل، وهو ما أربك قيادة الاحتلال التي كانت تدّعي القضاء على خلايا المقاومة في رفح.

    غزة تنزف رغم “الهدنة”

    ورغم مرور أكثر من شهر ونصف على اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل قوات الاحتلال قصفها اليومي لمناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك المناطق المصنّفة “خارج الخط الأصفر”، في خرقٍ سافر للاتفاق. ويعيش السكان أوضاعًا إنسانية مأساوية مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه والكهرباء، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تجاوزت 70 مليار دولار.

    spot_imgspot_img