حذّرت وزارة الخارجية في صنعاء النظام السعودي من التمادي في التحركات العدائية المعادية لليمن تحت غطاء ما يسمى “شراكة الأمن البحري”، مؤكدة أن هذه التحركات تخدم الكيان الصهيوني ومصالح واشنطن ولندن أكثر مما تخدم أمن المنطقة.
وأوضح نائب وزير الخارجية عبد الواحد أبو رأس أن الرياض لا تزال تمارس أدوارًا عدائية ضد الشعب اليمني من خلال استضافة اجتماعات مشبوهة وتشكيل كيانات وهمية تدّعي صفة “يمنية”، في حين أن هدفها الحقيقي هو إضفاء شرعية زائفة على الوجود الأجنبي في المياه الإقليمية اليمنية.
وقال أبو رأس إن النظام السعودي يسير في طريق خطير بانسياقه الكامل خلف الأجندة الأمريكية والبريطانية، مضيفًا أن هذه السياسات لن تحمي مصالحه بل ستقوده إلى عزلة إقليمية وانهيار سياسي واقتصادي مؤكد، لأن من يضع يده بيد العدو الصهيوني يفقد احترام الشعوب وشرعية بقائه.
وأكد أن ما يسمى بـ“الأمن البحري” ليس سوى غطاء مفضوح لتحركات استعمارية هدفها السيطرة على الممرات المائية اليمنية وتأمين الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، مشدداً على أن اليمن لن يقف متفرجاً على أي انتهاك لسيادته البحرية أو تهديد لأمنه القومي.
واختتم نائب وزير الخارجية تصريحه بالقول إن أمن البحر الأحمر مسؤولية يمنية خالصة، ولن يُسمح بتحويله إلى ميدان لصراعات قوى العدوان أو إلى درع لحماية العدو الصهيوني، محذراً النظام السعودي من أن الاستمرار في هذا المسار العدائي سيكلّفه غالياً، وسيرتد عليه في أمنه ومصالحه واستقراره الداخلي.
