في تطور لافت، كشفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي المتخصصة عن تقرير سري للبنتاغون يؤكد أن حاملة الطائرات النووية الأمريكية “هاري إس. ترومان”، إحدى أهم قطع الأسطول الأمريكي، تكبّدت خسائر مالية ضخمة تُقدّر بنحو 100 مليون دولار خلال مهمتها في البحر الأحمر، نتيجة ضربات دقيقة نفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال عمليات الإسناد العسكري لغزة عام 2024.
وبحسب ما نقلته الوسائل العبرية، فإن الحاملة، التي تُعد جزءًا من فئة نيميتز النووية وتعمل منذ عام 1998، تعرضت لأضرار جسيمة في بنيتها التشغيلية بعد إصابتها المباشرة أكثر من مرة بصواريخ يمنية، ما اضطرها إلى تقليص مهامها القتالية وإجراء إصلاحات طارئة في عرض البحر.
وأكد التقرير أن “هاري إس. ترومان” تمثل ركنًا أساسيًا في عقيدة الردع الأمريكية، بوصفها منصة قوة نيران جوية – بحرية بعيدة المدى، وذراعًا ضاربة لطيران البحرية الأمريكية، ما يجعل تعرضها لأضرار بهذا الحجم ضربةً مؤلمة للهيبة العسكرية الأمريكية في واحد من أهم مسارح العمليات بالعالم.
وتُعدّ الخسائر المعلنة – والتي تجاوزت حاجز المئة مليون دولار – دلالة واضحة على التطور النوعي في القدرات العسكرية اليمنية، سواء على صعيد منظومات الرصد والاستهداف أو في فعالية الصواريخ الباليستية والمجنحة التي استخدمتها القوات اليمنية خلال “معركة البحر الأحمر”.
يأتي هذا الاعتراف بعد سلسلة من العمليات البحرية والجوية اليمنية التي استهدفت سفنًا أمريكية وإسرائيلية وألحقت بها خسائر مادية كبيرة، ضمن الاستراتيجية اليمنية الرامية إلى كسر الحصار المفروض على غزة وإعادة رسم معادلات القوة في البحر الأحمر.
