المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    فنزويلا تتحدّى أمريكا: حاملتكم الحربية لن تُخيفنا.. سنحمي سيادتنا والنصر حليفنا

    في تصعيدٍ حادٍّ للخطاب السياسي بين كاراكاس وواشنطن، ردّت...

    بدء موجة التصفيات.. اغتيال قياديين بارزين في قوات العمالقة الموالية للانتقالي بسيئون

    قُتل قياديان بارزان في قوات العمالقة التابعة لميليشيا المجلس...

    برعاية إماراتية وتشجيع التحالف.. الانتقالي يدعو لاعتصام مفتوح لإعلان الانفصال

    في خطوة وصفت بأنها الأخطر منذ بدء الصراع في جنوب اليمن، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا عن دعوة رسمية لاعتصام مفتوح في ساحتي العروض بعدن والمكلا، تمهيدًا لإعلان ما سماه “استعادة الدولة الجنوبية”، في تطور ينذر بشرخ سياسي عميق ومرحلة جديدة من التصعيد ضد التحالف السعودي – الإماراتي نفسه.

    وجاءت هذه الدعوة عقب اجتماع طارئ لهيئة رئاسة المجلس برئاسة عيدروس الزبيدي، ناقش خلاله قادة الانتقالي ما سموه “متطلبات المرحلة القادمة” على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. وبحسب مصادر مطلعة، فقد خرج الاجتماع بقرارات ميدانية متقدمة تمهّد لخطوة الانفصال رسميًا، وسط حديث عن تنسيق مباشر مع أبوظبي ودعم لوجستي من التحالف لتسهيل تحركات المجلس في المحافظات الجنوبية.

    وتشير المعطيات إلى أن المجلس الانتقالي يسعى إلى استثمار “الزخم العسكري” الذي حققه في وادي حضرموت وبسط سيطرته على المحافظتين النفطيتين حضرموت والمهرة، من أجل فرض أمر واقع سياسي جديد، يقوم على انتزاع الإدارة الكاملة للثروة والإيرادات وإعلان استقلال الجنوب تحت سيطرته.

    وحددت قيادة الانتقالي عصر الأحد موعدًا لانطلاق الاعتصام المفتوح في عدن والمكلا، مع دعوات لأنصاره للتوافد من مختلف المحافظات الجنوبية، في مشهد يستحضر أحداث ما قبل الوحدة عام 1990، لكن هذه المرة برعاية إماراتية وتشجيع غير مباشر من بعض أجنحة التحالف.

    ويرى مراقبون أن هذا التحرك يمثل اختبارًا حقيقيًا للرياض، التي تواجه موقفًا حرجًا بعد أن خسرت نفوذها في حضرموت لصالح فصائل الانتقالي المدعومة من أبوظبي، في وقت تتصاعد فيه الخلافات داخل ما يسمى بـ“مجلس القيادة الرئاسي” عقب مغادرة رشاد العليمي عدن قسرًا.

    ويعتقد محللون أن المجلس الانتقالي يحاول ترجمة تفوقه الميداني إلى مكاسب سياسية نهائية، خصوصًا مع غياب أي موقف سعودي حازم تجاه تحركاته الأخيرة، وهو ما يُفسَّر على أنه ضوء أخضر ضمني من التحالف لتقسيم اليمن فعليًا إلى كيانين متخاصمين.

    spot_imgspot_img