ذات صلة

الأكثر مشاهدة

هجوم الظل الإسرائيلي.. اختراقٌ عالمي يهز أنظمة “غوغل” و“آبل” في 150 دولة

في تطورٍ أمني خطير يحمل أبعادًا استخباراتية عالمية، كشفت...

حزب “الإصلاح”.. بين صحراء الضياع و صنعاء الأمل

تشهد الساحةُ اليمنية تحولاتٍ سياسيةً تستدعي إعادةَ التفكير في...

البعض يقولون: لماذا لا تتدخّل صنعاء..؟

صنعاء، بصراحة، لن تتدخل الآن في الجنوب.. تدخُّل صنعاء...

صنعاء.. ملاذ اليمنيين في زمن المؤامرة

من قلبٍ يتألَّم، ومن وجعٍ يعتصر كُـلّ غيور على...

اليوم الـ58 لوقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال يواصل الخروقات والدم الفلسطيني لا يتوقف

في اليوم الثامن والخمسين لوقف إطلاق النار في غزة، تتزايد المؤشرات على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يلتزم فعلياً ببنود التهدئة، حيث شهدت الساعات الأخيرة قصفاً وتوغلات في خان يونس ورفح والمغازي، أسفرت عن إصابات في صفوف المدنيين بينهم طفل، بالتوازي مع أزمة إنسانية خانقة تهدد أكثر من نصف مليون طفل في القطاع.

وقالت وكالة الأونروا إن عدد الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بسوء تغذية حاد بلغ 508 طفلاً، مؤكدة أن تدفق المساعدات “لا يرقى إلى مستوى الحاجة الإنسانية الهائلة”. وأوضحت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في الوكالة أن شح التمويل أجبر الأونروا على تقليص خدماتها الأساسية في وقت يواجه فيه القطاع خطر الانهيار الصحي والبيئي الكامل.

وفي ظل هذا التدهور، جدّدت القاهرة موقفها الثابت برفض تحويل معبر رفح إلى بوابة تهجير للفلسطينيين، حيث أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن “المعبر سيبقى لمرور المساعدات وخروج الحالات الطبية فقط”، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستكون حاسمة لانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع.

ميدانياً، واصل جيش الاحتلال خروقاته الواسعة، إذ أطلق نيرانه داخل مناطق ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” جنوبي غزة، واستهدف أحياء في خان يونس وحي التفاح والمغازي ورفح، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح خطيرة. وأكدت مصادر طبية وصول المصاب إلى المستشفى المعمداني وسط غزة، فيما وثقت تقارير محلية قصفاً مكثفاً شرق خان يونس وغارات جوية فجراً على مخيم المغازي.

وتُظهر الإحصاءات الرسمية أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى أكثر من 70,360 شهيداً و171,047 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض نتيجة عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليها بسبب الدمار الواسع ونقص المعدات.

وفي الضفة الغربية، شهدت مدينة الخليل إضراباً شاملاً حداداً على الشهيدين زياد أبو داود وأحمد الرجبي اللذين أعدمهما الاحتلال بدم بارد وسط المدينة، بينما تواصلت الاقتحامات في نابلس وجنين وأريحا وسلفيت ورام الله، ورافقها اعتداءات متكررة من المستوطنين أسفرت عن إصابة امرأة مسنة وحفيدها ومتضامنتين أجنبيتين.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفّذ الاحتلال والمستوطنون أكثر من 2100 اعتداء خلال نوفمبر الماضي فقط، تشمل الاقتحامات، تدمير الممتلكات، اقتلاع الأشجار، والاعتداء على المدنيين، في تصعيد يعكس إصرار الاحتلال على تفجير الأوضاع في الضفة الغربية رغم الحديث عن تهدئة مؤقتة في غزة.

spot_imgspot_img