ذات صلة

الأكثر مشاهدة

هجوم الظل الإسرائيلي.. اختراقٌ عالمي يهز أنظمة “غوغل” و“آبل” في 150 دولة

في تطورٍ أمني خطير يحمل أبعادًا استخباراتية عالمية، كشفت...

حزب “الإصلاح”.. بين صحراء الضياع و صنعاء الأمل

تشهد الساحةُ اليمنية تحولاتٍ سياسيةً تستدعي إعادةَ التفكير في...

البعض يقولون: لماذا لا تتدخّل صنعاء..؟

صنعاء، بصراحة، لن تتدخل الآن في الجنوب.. تدخُّل صنعاء...

صنعاء.. ملاذ اليمنيين في زمن المؤامرة

من قلبٍ يتألَّم، ومن وجعٍ يعتصر كُـلّ غيور على...

هجوم الظل الإسرائيلي.. اختراقٌ عالمي يهز أنظمة “غوغل” و“آبل” في 150 دولة

في تطورٍ أمني خطير يحمل أبعادًا استخباراتية عالمية، كشفت شركتا “غوغل” و“آبل” عن إرسال تحذيرات عاجلة لمستخدميهما في أكثر من 150 دولة، إثر رصد هجومٍ سيبراني واسع النطاق مصدره شركة تجسس “إسرائيلية” تُعرف باسم “إنتليكسا” (Intellexa)، وهي شركة مرتبطة بالمؤسسة الأمنية للاحتلال وتعمل في مجال تطوير أدوات التجسس المتقدمة واختراق الهواتف الذكية.

ووفقاً لما نقلته وكالة رويترز، فإن التحذيرات التي أرسلتها الشركتان العملاقتان تستهدف المستخدمين الذين يُعتقد أنهم كانوا ضحية لاختراقات معقدة طالت الهواتف المحمولة عبر ثغرات غير معلنة في أنظمة التشغيل. شركة “آبل” أكدت أن الهجوم شمل مستخدمين في أكثر من 150 دولة حول العالم دون الكشف عن العدد الإجمالي للأجهزة المتأثرة، في حين أوضحت “غوغل” أن الهجمات تركزت على مستخدمين في الشرق الأوسط وآسيا، تحديداً في السعودية ومصر وطاجكستان وباكستان، إضافة إلى دول أخرى لم تُكشف أسماؤها.

ويُعتقد أن الهجوم نُفِّذ باستخدام برمجيات متقدمة قادرة على اختراق الأجهزة دون أي تفاعل من المستخدم (Zero-Click Exploit)، وهي التقنية ذاتها التي استخدمتها شركات إسرائيلية سابقة مثل “NSO Group” مطورة برنامج “بيغاسوس”. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الأهداف شملت صحفيين ومسؤولين حكوميين وناشطين في مجالات حقوق الإنسان والإعلام، ما يعيد إلى الأذهان سلسلة فضائح التجسس التي طالت مؤسسات عربية وغربية خلال السنوات الماضية.

التحذير الجديد جاء عقب تحقيقٍ مشترك بين صحيفة “هآرتس” العبرية ومنظمة العفو الدولية ومراكز تقنية مستقلة، كشف عن تورط شركة “إنتليكسا” في استهداف عشرات الصحفيين حول العالم ببرامج تجسس مصممة لاختراق هواتفهم الذكية وسحب البيانات الحساسة، بما في ذلك المحادثات، والملفات، والموقع الجغرافي، وحتى محتوى الكاميرا والميكروفون.

ويعد هذا التطور أحدث حلقة في سلسلة الحرب الإلكترونية التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي عبر شركاته الخاصة، والتي تعمل تحت مظلة أمنية – تجارية لتوسيع رقعة النفوذ الرقمي. ويقول خبراء الأمن السيبراني إن ما حدث “ليس مجرد عملية تجسس محدودة، بل اختبار شامل لمدى قدرة شركات التكنولوجيا الكبرى على التصدي لهجمات الدولة العبرية التي توظف الذكاء الصناعي والتقنيات العسكرية في الفضاء الرقمي”.

ويحذر مختصون من أن هذه الاختراقات قد تشكل تهديداً استراتيجياً للأمن القومي في العديد من الدول المستهدفة، خاصة مع احتمال أن تكون البيانات المسروقة قد نُقلت إلى خوادم خاضعة للاحتلال الإسرائيلي أو أطراف حليفة له. كما لفتت منظمة العفو الدولية إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي على “العدوان الرقمي الإسرائيلي” سيشجع على مزيد من الانتهاكات بحق الخصوصية والأمن المعلوماتي حول العالم.

spot_imgspot_img