مع حلول فصل الشتاء، يلجأ الكثيرون للاستحمام بالماء الدافئ للشعور بالدفء، إلا أن الاستحمام بالماء البارد أصبح حديث الساعة لما يُقال عن فوائده الصحية. يؤثر الماء البارد مباشرة على سطح الجلد، فيشد الأوعية الدموية مؤقتًا ويمنح البشرة مظهرًا منعشًا، ما يجعل البعض يستمتع بهذا الشعور السريع بالانتعاش وتحسن لون البشرة.
لكن تأثير الماء البارد على الجلد شتاءً يختلف، إذ يمكن للطقس البارد والجاف أن يقلل من وظيفة حاجز البشرة ويزيد من خطر الجفاف والتهيج، وخاصة لدى من يعانون من مشاكل جلدية مسبقة. لذا، الاستحمام بالماء البارد بحد ذاته لا يرطب البشرة، بل يبطئ فقدان الزيوت الطبيعية مؤقتًا. وللحفاظ على صحة البشرة، يجب اتباع روتين ترطيب مناسب بعد الاستحمام مباشرةً باستخدام كريم خفيف ومغذي.
إضافة إلى ذلك، يلاحظ بعض الأشخاص الشعور باليقظة والانتعاش بعد التعرض للماء البارد، مما يجعل الصباح أكثر نشاطًا، وهو ما قد يكون مفيدًا بعد ممارسة الرياضة أو قضاء اليوم خارج المنزل، إلا أن التأثير يختلف من شخص لآخر.
الأفضل غالبًا هو الجمع بين الماء الفاتر والاستحمام القصير، مع التعرض السريع للماء البارد في النهاية، لإحساس بالانتعاش دون صدمة للبشرة. وعلى الرغم من أن الماء البارد قد يكون عادة مفيدة، إلا أنه ليس ضروريًا لبشرة صحية. الأهم هو الحفاظ على ترطيب البشرة وحمايتها من ظروف الشتاء القاسية. الاستحمام البارد يمكن أن يكون جزءًا بسيطًا من الروتين، لكن النتائج الحقيقية تأتي من العناية اللطيفة والمتواصلة بالبشرة.
