كشف جيفري كلارك، مدير العمليات في شركة «دِل»، أن أكثر من مليار جهاز حول العالم ما يزال يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10» رغم إيقاف «مايكروسوفت» دعمه رسمياً مؤخراً، وفق ما نقله موقع TechSpot المتخصص بالتقنية.
500 مليون جهاز «عالق» قبل ويندوز 11
بحسب كلارك، فإن 500 مليون جهاز لا يمكنها تقنياً تشغيل «ويندوز 11» بسبب متطلبات العتاد الصارمة التي حددتها «مايكروسوفت»، خصوصاً في ما يتعلق بوحدة TPM ومعالجات جديدة فقط.
أما 500 مليون جهاز آخر، فهي قادرة على الترقية، إلا أن أصحابها «لا يرغبون ببساطة في الانتقال إلى النظام الجديد».
أرقام StatCounter تؤكد الفجوة
بيانات منصة StatCounter تعكس الوضع ذاته، إذ:
– 42.62% من المستخدمين ما زالوا يعتمدون «ويندوز 10».
– 53.79% فقط انتقلوا إلى «ويندوز 11».
ورغم مرور عدة سنوات على طرح «ويندوز 11»، لا تزال وتيرة اعتماده أبطأ بكثير مقارنة بالانتشار السريع الذي حققه «ويندوز 10» عند إطلاقه.
دعم مدفوع لأول مرة في تاريخ ويندوز
بسبب الإقبال المستمر على «ويندوز 10»، مددت «مايكروسوفت» دعمه الأمني — لكن مقابل رسوم لأول مرة:
– 30 دولاراً سنوياً للمستخدمين الذين لا يمتلكون اشتراك OneDrive.
– دعم مجاني لمشتركي OneDrive المؤهلين.
يمثل هذا التحوّل انتقالاً لافتاً من نموذج التحديثات المجانية إلى خدمة دعم مدفوعة* لحماية النظام القديم.
تحدٍّ استراتيجي لمايكروسوفت
تواجه الشركة اليوم معضلة واضحة بين:
– أجهزة قديمة غير قابلة للترقية تقنياً
– وجمهور واسع غير راغب في تغيير نظامه المستقرّ
ما يثير تساؤلات حول مستقبل «ويندوز»، وإلى أي مدى ستنجح الشركة في دفع المستخدمين إلى أنظمتها الأحدث، دون خسارة قاعدة ضخمة ما تزال متمسكة بـ«ويندوز 10».
