جدّدت قبائل مديرية عبس ومربّع تهامة بمحافظة حجة، الاثنين، إعلان النكف القبلي في وقفة مسلّحة حاشدة، أكدت خلالها جاهزيتها الكاملة لخوض الجولة المقبلة في مواجهة أي عدوان أمريكي صهيوني أو أي تهديد يستهدف أمن واستقرار اليمن، في مشهد عُدّ رسالة قوية بأن القبيلة ما تزال حاضرة بثقلها في ميدان المواجهة.
الفعالية نُظمت تحت شعار: “وفاءً لدماء الشهداء واستمراراً للتعبئة العامة.. قبائل اليمن مستمرة في مواجهة كل من يعبث بالوطن”، وبحضور واسع لوجهاء القبائل وأعيان المديرية والسلطة المحلية وقوات التعبئة، بما عكس حالة تماسك داخلي واستعداد مرتفع للانخراط في أي استحقاق ميداني تفرضه المرحلة.
وأشاد محافظ محافظة حجة هلال الصوفي بالحشود القبلية الكثيفة، معتبراً أن هذا الحضور “رسالة واضحة وقاطعة للأعداء بأن اليمن ماضٍ في التعبئة لمواجهة أي عدوان خارجي أو داخلي يستهدف سلامة أراضيه”، مؤكداً أن هذه الجموع تعلن جهوزيتها الكاملة لخوض كل التحديات صفاً واحداً تحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
الكلمات التي أُلقيت خلال الوقفة شددت على “التفويض الكامل لقائد الثورة في اتخاذ ما يلزم لمواجهة التحديات”، مؤكدة أن قبائل اليمن – وفي مقدمتها قبائل تهامة – حاضرة في ميادين المواجهة، ومتمسكة بمواقفها المبدئية تجاه فلسطين وقضايا الأمة، وأن مشروع التعبئة العامة مستمر حتى تحقيق الأهداف الوطنية والاستراتيجية.
وفي وصفه لمشهد النكف، قال الناشط والمصوّر اليمني عمار الجرب في منشور على حسابه في فيسبوك إن “مديرية عبس شهدت اليوم أكبر نكف قبلي تشهده تهامة عبر تاريخها”، موضحاً أن قبائل تهامة احتشدت بكل فروعها وبكامل عدّتها وعتادها وسلاحها في عرضٍ مهيب أعلنوا فيه النفير العام واستعدادهم للوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل من يهدد أمن الوطن أو يمسّ كرامة أهله.
وأضاف: “قبائل تهامة اليوم تقول للعالم بصوت واحد: إذا نادت الأرض لبّينا، وإذا استُهدف الوطن نهضت الجبال، التهاميون حاضرون وساعة الموقف قد دقّت”.
وشهد النكف القبلي مشاركة لافتة لعدد من القيادات والشخصيات الرسمية والاجتماعية، من بينهم الشيخ عبدالرحمن الجماعي نائب رئيس مجلس النواب، ووكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب، ووكيل محافظة حجة الشيخ نبيل الجرب، والشيخ حسين حيراني مدير عام مديرية حرض، إلى جانب شخصيات اجتماعية بينها محمد النشري وحاج وادي هيجان، وجموع غفيرة من المشايخ والأعيان، في تأكيد على أن القرار القبلي في تهامة ما يزال جزءاً أصيلاً من معادلة الردع الوطني في مواجهة أي عدوان قادم.
