ذات صلة

الأكثر مشاهدة

اقتحامات صهيونية جديدة للأقصى تحت حماية جيش الاحتلال واستفزاز متصاعد للمقدسيين

اقتحم مستوطنون صهاينة صباح اليوم الأربعاء باحات المسجد الأقصى...

تصعيد سعودي دموي في صعدة.. أربعة جرحى وشهيدان في استهداف ممنهج للقرى الحدودية

تواصل قوات العدو السعودي سياسة الاستهداف الممنهج للمدنيين في...

مركز أمريكي يحذر: أي حرب جديدة ضد صنعاء سيعرض المنطقة لخطر ردها الصاروخي الواسع

كشف مركز “سوفان” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية أن التحركات...

مركز أمريكي يحذر: أي حرب جديدة ضد صنعاء سيعرض المنطقة لخطر ردها الصاروخي الواسع

كشف مركز “سوفان” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية أن التحركات العسكرية الأخيرة في حضرموت تعكس تصدعًا عميقًا في التحالف السعودي الإماراتي وتحول الصراع في اليمن من معركة ضد صنعاء إلى حرب بالوكالة على الموارد والثروات النفطية.

وأوضح المركز في تقريره أن الهجوم الذي شنته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا على محافظة حضرموت يُعد أول تحول جذري في المشهد العسكري والسياسي منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 2022، مشيرًا إلى أن القوات الموالية لأبوظبي سيطرت على القصر الرئاسي في سيئون ومطارها وحقول النفط، قبل أن تمتد نحو المهرة والحدود العمانية.

وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات كشفت انهيار التحالف بين الفصائل الموالية للإمارات والسعودية، بعد سنوات من تجاهل الخلافات الجوهرية بين الطرفين منذ بدء الحرب عام 2015. فبينما كانت الرياض تسعى إلى تسوية سياسية مع صنعاء تضمن أمن حدودها واستقرارها الداخلي، كانت أبوظبي – بحسب التقرير – تعمل على إفشال تلك المفاوضات عبر تعزيز نفوذها في الجنوب والسيطرة على الموارد النفطية والموانئ الحيوية.

وأضاف المركز أن الانسحاب السعودي من بعض مواقعها العسكرية في حضرموت يعكس قلق الرياض من تمدد نفوذ الفصائل الإماراتية، فضلًا عن مخاوفها من أن يؤدي انهيار الهدنة مع صنعاء إلى عودة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة اليمنية على أهداف داخل العمق السعودي والإماراتي، وهو ما سيعيد المنطقة إلى مربع الخطر الإقليمي مجددًا.

كما أشار التقرير إلى أن محمد بن سلمان يحاول إنهاء الحرب عبر تسوية سلمية تشمل تعويضات مالية لصنعاء مقابل وقف الهجمات وضمان استقرار الجبهة الجنوبية، إلا أن تحركات الانتقالي تهدد هذه الجهود وتضع المملكة في مواجهة مباشرة مع حليفها السابق.

ويرى التقرير أن حضرموت، التي تحتوي على 80% من احتياطيات النفط اليمنية، تمثل محور الصراع الاقتصادي والسياسي، وأن القوى الإقليمية تحاول السيطرة عليها لضمان نفوذها في أي تسوية مستقبلية. كما حذر من أن أي تحالف عسكري جديد ضد صنعاء سيُعرّض المنطقة بأسرها لخطر الرد الصاروخي اليمني الواسع، مؤكدًا أن القدرات الدفاعية اليمنية باتت متقدمة بما يكفي لتغيير موازين الردع في البحر الأحمر والخليج العربي.

وختم مركز “سوفان” تحليله بالتأكيد على أن استئناف الحرب في اليمن لن يبقى محصورًا في الإطار المحلي، بل سيُشعل مواجهة إقليمية قد تشمل السعودية والإمارات وإسرائيل وإيران، وربما جرّ الولايات المتحدة نفسها إلى صراع جديد في واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية جيوسياسيًا.

spot_imgspot_img