ذات صلة

الأكثر مشاهدة

غزّة.. في كارثة المنخفض الجوي

غزّة الآن لا تواجه منخفضًا جويًّا.. غزّة تُدفَن حيّة...

صنعاء وانقسام الخصوم

بين أمواج الخليج الهائجة ورمال الربع الخالي الحارقة، تُنسَج...

حرَّاس الصهيونية في اليمن

الصهاينة أصغر من أن ينفذوا هجوماً واحداً لولا العملاء...

أحداث حضرموت تفضح ما يسمى بـ “الشرعية” أكثر، وتُخفي ما يجهّزه الأدوات؛ الذي لن يخرج عن الخطوط الأمريكية والصهيونية

حضرموت إلى الفوضى هو اليوم الهاجس الأكبر لأبناء المحافظة وقد باتت مسرحا لصراع سعودي إماراتي غير معلن تتفوق الأخيرة عبر أدواتها فتلجأ الرياض إلى الدخول المباشر عبر قوات مدرعة وثقت جانبا منها منصات إعلامية قريبة من السعودية.

بين من يرى صراعا سعوديا إماراتيا متصاعدا وآخر يرى أن الضبابية هي الغالب على مشهد التوتر في حضرموت والمهرة، لكن المؤكد أن ما يجري لا يخرج عن الخطوط المرسومة أمريكيا بهدف أن تصبح صنعاء هي الأولوية لأي هندسة جديدة للمحافظات المحتلة.

التطورات الأخيرة جددت التاكد على أن ما تسمى الشرعية كانت ولا تزال صورية وهي الطرف الأكثر انفصالا عن الواقع تتمسك بها دول العدوان كانت كمظلة لتنفيذ أجندتها على الأرض على أنها تعرضت لضربة في الصميم إزاء ما حصل في حضرموت وقد عبر عن ذلك المرتزق العليمي بقوله أن أفعال المجلس الانتقالي تقوض ما أسماها شرعية الحكومة المعترف بها دوليا.

الشرعية المصطلح الذي جرت حباكته ضمن المقاييس الأمريكية بالدرجة الأولى ثم السعودية الإماراتية والدولتان أكثر من يتلعب بهذا المصطلح يستحضرانه تارة وينقلبان عليه مرات عدة حصل ذلك إبان سنوات العدوان على اليمن وبلغ ذروته بإقصاء المرتزق هادي وتعين مجلس الثمانية وإقصاء حكومات المرتزقة واحدة تلو الأخرى.

هذا المشهد يعيد التذكير بالأيام الأولى لما سميت عصفة الحزم وقد اعترف المرتزق هادي أنها بدأت دون علم منه في فضيحة أخذ الصداها الكبيرة في حينه يضاف اليها اليوم اعتراف جديد من المرتزق خالد بحاح وهو من كان بصفة رئيس الحكومة في تلك المرحلة.

تشكل تحالف العدوان ضد اليمن بمزاعم تلبية مطالب الشرعية فإذا بالأخيرة آخر من يعلم ولا تحضر إلا كواجهة لشرعانة أطماع المعتدين وقد أضاف المرتزق بحاح شاهدا آخر على حقيقة ارتباطهم بمشغلهم إلى مستوى قرار تعيينه كسفير للمرتزقة في جمهورية مصر.

الى هذا المستوى من الارتهان تتحكم الإمارات والسعودية بكافة التعيينات في المحافظات المحتلة من التعيينات في المناصب العلى الى المناصب الأدنى ومابينهما تفرض الاقامة الجبرية على كبار المسؤولين وترهن حريتهم بين قرار الرياض او ابو ظبي.

spot_imgspot_img