ذات صلة

الأكثر مشاهدة

المناطقية في الجنوب.. سلاح لا يفرّق بين حلفاء أو خصوم

المناطقية مرض أخلاقي يتعارض مع الدين الإسلامي بكل قيمه...

التسليم للقيادة.. بوابةُ النجاة

إن مسيرة الأمم عبر التاريخ تثبت أن أعظم النجاحات...

اليمن: تموضع إماراتي وتراجع سعودي أم تنسيق مشترك؟

ما يجري جنوب وشرق اليمن ليس مجرد أحداث متفرقة...

ذكرى هزيمة الإرهاب.. معركةٌ انقضت وحربٌ لم تنتهِ بعد!

ي الذكرى الثامنة لانبثاق فجر النصر على العصابات الإجرامية...

في اليوم العالمي للمرأة المسلمة.. السيد الحوثي يحذر من “الحرب الشيطانية الناعمة” ويؤكد: الأمة تُستباح لأنّها أفَلست وابتعدت عن نهج الزهراء

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الأربعاء، بيانا هامًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة، الذي يوافق ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل يومًا إيمانيًا خالدًا للاحتفاء بالقدوة الأنقى والأنصع في تاريخ الإنسانية، ومناسبة لتجديد العهد مع قيم الطهر والإيمان والعزة التي تمثلها الزهراء عليها السلام.

افتتح السيد القائد كلمته بتقديم التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية عامةً، وللنساء المسلمات في كل أنحاء العالم خصوصًا، بمناسبة ذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال رمزي، بل تعبير عن الانتماء لخط الإيمان والجهاد والعفة الذي تمثله الزهراء، بوصفها “قرّة عين رسول الله، وسيدة نساء أهل الجنة والمؤمنين”.

وفي محور خطابه، شدد السيد القائد على أن الأمة الإسلامية اليوم تواجه أشدّ وأخطر حرب شيطانية ناعمة تستهدف هويتها الإيمانية والأخلاقية والثقافية، وتهدف إلى طمس معالم الإسلام الأصيل واستبدالها بثقافات دخيلة منحرفة. وقال إن الأعداء – وعلى رأسهم أمريكا والكيان الصهيوني – يسعون لصناعة ولاءات جديدة تُبعد المسلمين عن دينهم وقيمهم، وتربطهم بالمضلين والمغضوب عليهم من الله.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن الحرب الناعمة التي تتعرض لها الأمة أكثر تدميرًا من الحرب العسكرية الصلبة، لأنها تسعى إلى تفريغ المسلمين من مضمونهم الإنساني والأخلاقي وتحويلهم إلى أدوات طيّعة بيد أعدائهم، مضيفًا أن ما نراه من خضوع الأنظمة العربية وتخاذل الشعوب تجاه المجازر في فلسطين هو نتيجة مباشرة لهذه الحرب المضللة التي غزت العقول والقلوب.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الصهيوني ارتكب أفظع الجرائم بحق النساء المسلمات في فلسطين، بما في ذلك القتل الوحشي للحوامل والمسنات والصغيرات، إضافة إلى جرائم الاغتصاب وانتهاك الكرامة الإنسانية، فيما تقف معظم الأنظمة العربية متفرجة بل ومشاركة في الجريمة عبر تقديم الدعم المالي والإعلامي والاستخباراتي للكيان الإسرائيلي.

وقال إن هذا التخاذل والارتهان يمثل سقوطًا أخلاقيًا مدويًا للأمة الإسلامية، التي تعيش حالة إفلاس على مستوى الوعي والقيم، رغم امتلاكها ثروات وقدرات هائلة، لكنها – كما وصفها القائد – أصبحت “غثاء كغثاء السيل” نتيجة غياب البصيرة والانحراف عن طريق الله.

وأوضح السيد القائد أن بعض الأنظمة العربية باتت تتبنى خطابًا يُشرعن الاستسلام للعدو الصهيوني تحت شعار “السلام”، وهو ما وصفه بأنه “تحريف مقصود لمعنى السلام”، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لا يكون بالقبول بالاستباحة والعبودية، بل بالتحرر والمقاومة والثبات على الحق.

وفي ختام خطابه، دعا السيد القائد الأمة الإسلامية إلى العودة إلى نهج فاطمة الزهراء وأهل البيت عليهم السلام، في التمسك بالكرامة والعزة والإيمان، وإحياء القيم المحمدية الأصيلة التي تحفظ للأمة مكانتها واستقلالها في مواجهة قوى الاستكبار، مؤكدًا أن المرأة المسلمة اليوم مدعوة لتكون كما كانت الزهراء: “قدوة في الصمود، ورمزًا في الطهر، وصوتًا في مواجهة الباطل”.

spot_imgspot_img