
كشف مركز عين الإنسانية الحقوقي في تقرير إحصائي جديد عن حجم الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 3,900 يوم، مؤكداً أن الحرب لم تستهدف الإنسان اليمني فحسب، بل طالت كل مقومات الحياة والبنية التحتية المدنية في البلاد.
ووفقاً للتقرير، بلغ إجمالي الضحايا المدنيين خلال هذه الفترة 54,219 مدنياً، بينهم 19,446 شهيداً و34,773 جريحاً، في حصيلة وصفها المركز بأنها نتيجة مباشرة لـ”الاستهداف الممنهج” للأحياء السكنية والمنشآت المدنية.
وأشار المركز إلى أن الأطفال كانوا في صدارة الضحايا، حيث سقط منهم 4,244 شهيداً و5,401 جريح خلال 3,900 يوم من العدوان السعودي الأمريكي، فيما بلغت حصيلة النساء 2,543 شهيدة و3,237 جريحة، ما يعكس – بحسب التقرير – حجم ما تتعرض له الفئات الأضعف من انتهاكات جسيمة.
وعلى مستوى البنية التحتية، أوضح التقرير أن طيران وقوات العدوان استهدفت 15 مطاراً و16 ميناءً و488 محطة ومولّد كهرباء، إلى جانب 716 شبكة ومحطة اتصال و3,577 خزّاناً ومحطة مياه و2,501 منشأة حكومية، إضافة إلى تدمير واستهداف 8,869 طريقاً وجسراً في مختلف المحافظات.
كما بيّن المركز أن العدوان طالت ضرباته القطاع الاقتصادي والحيوي، حيث استهدف 467 مصنعاً و642 ناقلة وقود و16,686 منشأة تجارية، فضلاً عن 503 مزرعة دجاج ومواشٍ و12,196 وسيلة نقل و581 قارب صيد، في سياق ما وصفه التقرير بسياسة “خنق مقومات العيش وضرب مصادر الرزق المباشر للمواطنين”.
وفيما يتعلق بالقطاع الغذائي والتمويني، ذكر التقرير أن العدوان استهدف 1,172 مخزن أغذية و565 محطة وقود و735 سوقاً و1,504 شاحنة غذاء، ما ساهم في تعميق معاناة اليمنيين ورفع مستويات انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة.
كما طالت الهجمات المباشرة 622,354 منزلاً، و203 منشأة جامعية، و2,018 مسجداً، و431 منشأة سياحية، و475 مستشفى ومرفقاً صحياً خلال 3,900 يوم من العدوان والحصار، في استهداف وصفه المركز بأنه “منهجي ومتعمد” للبنية المدنية والتعليمية والدينية والصحية.
وأشار تقرير مركز عين الإنسانية إلى أن العدوان استهدف أيضاً 1,487 مدرسة ومرفقاً تعليمياً و14,231 حقلاً زراعياً و157 منشأة رياضية و301 موقع أثري و75 منشأة إعلامية، في إطار ما اعتبره “محاولة لطمس الهوية الثقافية والرياضية والتعليمية للشعب اليمني، وإفقاده أدوات التعبير والإعلام”.
ويخلص المركز الحقوقي إلى أن هذه الأرقام والبيانات تشكّل ملفاً مفتوحاً لجرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، تستدعي تحركاً دولياً جاداً لكسر حالة الإفلات من العقاب، وإنصاف الضحايا، ووضع حدٍّ لمعاناة اليمنيين المستمرة منذ ما يقارب أحد عشر عاماً من العدوان والحصار.




