حذّرت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء من تصعيد كيان العدو الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة، مؤكدة أن كيان العدو الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل منهجي، في محاولة لنسف أي جهود ترمي إلى تثبيت التهدئة أو تخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن آخر تلك الخروقات تمثّل في استهداف القيادي في كتائب القسام رائد سعيد سعد، معتبرةً أن هذه الجريمة الجديدة تؤكد عدم التزام العدو بأي مسارات سياسية أو إنسانية، وأنه ما يزال ماضياً في نهجه العدواني رغم اتفاق التهدئة الساري.
وأضاف البيان أن جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة لم تتوقف يوماً، بل تتواصل بوتيرة يومية، وتحصد عشرات الشهداء من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وسط صمتٍ دوليٍّ مريبٍ وتواطؤٍ مكشوفٍ من بعض القوى الكبرى.
وأشار إلى أن كيان الاحتلال يواصل التنصّل من التزاماته الجوهرية، وفي مقدمتها السماح بدخول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار المفروض على القطاع، ما فاقم الكارثة الإنسانية وأطال معاناة السكان الذين يواجهون الجوع والمرض والتشريد في ظروف قاسية للغاية.
ولفتت الخارجية إلى أن تصعيد العدو الإسرائيلي لم يقتصر على غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث يواصل العدو جرائمه من قتلٍ واعتقالٍ وهدمٍ للمنازل وتخريبٍ للممتلكات، إلى جانب تسريع وتيرة الاستيطان غير المسبوق الذي يهدف إلى ابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وإلزام كيان الاحتلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الكامل، واستكمال المرحلة الأولى منه بإدخال المساعدات دون قيود، والمضي نحو المرحلة الثانية التي تضمن وقف العدوان وإنهاء الحصار بشكل شامل.
كما شددت على ضرورة وقف الاستيطان في الضفة الغربية فوراً، باعتباره أحد الأسباب الجوهرية لاستمرار التوتر والعنف، مؤكدة أن تجاهل هذه الانتهاكات المتكررة يشجّع العدو على التمادي في جرائمه بحق الفلسطينيين.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن موقف الجمهورية اليمنية، قيادةً وحكومةً وشعباً، ثابتٌ ومبدئي في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، وأن صنعاء ستظل في طليعة الداعمين لقضية فلسطين حتى نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
