أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة الخطوات التصعيدية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية، معتبرة إياها انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة واعتداءً مباشراً على سيادة دولة مستقلة.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الإجراءات الأمريكية الأخيرة، المتمثلة في التحشيد العسكري، إغلاق المجال الجوي، والاستيلاء على ناقلة نفط فنزويلية، تمثل “تصعيداً خطيراً” لا يمكن تبريره بأي ذريعة سياسية أو أمنية، مؤكدة أن هذه الخطوات تشكل تهديداً حقيقياً للسلم والأمن الدوليين، وتفتح الباب أمام مزيد من التوترات في منطقة الكاريبي الحساسة.
وأشار البيان إلى أن هذه السياسات العدائية تعكس النهج الأمريكي المستمر في معاقبة الدول التي ترفض الخضوع للهيمنة الغربية وتتمسك باستقلال قرارها الوطني، محذراً من أن واشنطن تجرّ المنطقة إلى أجواء صدام جديدة تهدد بتقويض الاستقرار الإقليمي والدولي.
وجددت الخارجية رفضها القاطع لأي محاولات لتقويض سيادة فنزويلا أو فرض الوصاية عليها، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف التصعيد الأمريكي والتمسك بمبادئ القانون الدولي والحوار كخيار وحيد لحل الخلافات بعيداً عن سياسات الابتزاز والتهديد.
وختم البيان بالتأكيد على أن استمرار واشنطن في سياساتها العدوانية سيؤدي إلى مزيد من عزلة الولايات المتحدة وإضعاف مصداقيتها الدولية، مشدداً على أن احترام سيادة الدول واستقلالها هو أساس الأمن والسلم العالميين.
