ذات صلة

الأكثر مشاهدة

رئيس إريتريا: دول “صغرى” تعقّد المشهد في اليمن وتهدد وحدته بدعم مشاريع تقسيمه

قال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم الثلاثاء، إن هناك...

رئيس إريتريا: دول “صغرى” تعقّد المشهد في اليمن وتهدد وحدته بدعم مشاريع تقسيمه

قال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم الثلاثاء، إن هناك دولاً إقليمية وصفها بـ”القوى الصغرى” تقوم بأدوار خطيرة تستهدف دولاً أخرى في المنطقة، وتسهم في تعقيد المشهد في اليمن عبر دعم مشاريع تقسيمية تهدد وحدة الدولة وتفتح الباب أمام نفوذ خارجي متزايد.

وأوضح أفورقي، في حديث لصحيفة التيار، أن دور هذه الدول يتنامى في مناطق عدة من الإقليم، مشيراً إلى أن تحركاتها تمتد من ليبيا، حيث تنخرط في نقل السلاح، إلى اليمن، حيث تدعم قوى ومشاريع تقسيمية تضرب أساس الدولة اليمنية، في ما اعتُبر إشارة غير مباشرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار الرئيس الإريتري إلى أن حجم وتأثير هذه القوى الصغرى يتزايدان في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، محذراً من أن استمرار هذا المسار يهدد التوازن والأمن الإقليميين، ويُبقي دول المنطقة في حالة استنزاف دائم.

وفي المقابل، رأى أفورقي أن استعادة السعودية لدورها الطبيعي في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر كقوة إقليمية مركزية من شأنه إحداث التوازن المطلوب واحتواء التدخلات السلبية، معتبراً أن الرياض قادرة، إذا ما أخذت موقعها المستحق، على تولي ملف القرن الأفريقي وجمع دوله في قمة موسعة تبحث أزمات الإقليم وتحدياته الأمنية والسياسية.

وكشف أفورقي أنه بحث مع ولي العهد السعودي ملف التدخلات الخارجية في السودان، مستعرضاً خطورة استمرار تدفق السلاح والمرتزقة والدور الذي تقوم به بعض الدول في تأجيج الحرب هناك، وما يترتب على ذلك من اختلالات أمنية تهدد استقرار الإقليم بأكمله.

وتساءل الرئيس الإريتري مستنكراً:“ما جدوى الدعوات لوقف الحرب في السودان بينما تستمر إمدادات أحدث أنواع السلاح والسلاح النوعي والمرتزقة إلى مليشيا الدعم السريع من دول مجاورة؟”

ويظهر من خلال تركيز أفورقي على اليمن والسودان تحديداً وانتقاده لأدوار قوى إقليمية “صغرى” في هذين البلدين، أنه يوجّه انتقاداً غير مباشر للدور الإماراتي الآخذ في التمدد، والذي بدأ – وفق توصيفه – يتصادم مع الدور والنفوذ السعودي في الإقليم.

spot_imgspot_img