أدان حزب الله اللبناني، بأشدّ العبارات، الجريمة الآثمة التي ارتكبها أحد الأمريكيين بتدنيس المصحف الشريف، واصفاً إياها بأنها عمل استفزازي حقير يعكس نزعة عدوانية عميقة تستهدف الإسلام ومقدساته، وتشكّل اعتداءً سافراً على القيم الدينية والإنسانية التي تجمعها الرسالات السماوية كافة.
وفي بيان صادر عنه، أكد الحزب أن هذا الفعل الشنيع يجسّد ثقافة الكراهية والعنصرية المتجذرة في الغرب، والتي غذّتها تيارات سياسية وإعلامية أمريكية على مدى عقود طويلة، بتوجيه من الإدارات الأمريكية المتعاقبة وبدفع من اللوبيات الصهيونية التي تسعى لشيطنة الإسلام وتشويه صورته خدمةً لمشاريع استعمارية وتدميرية تهدف لتقسيم الشعوب وإشعال الفتن.
وأشار البيان إلى أن تذرّع الإدارة الأمريكية بحرية التعبير لتبرير هذه الجريمة ليس سوى غطاء مكشوف لحماية مرتكبيها، وتأكيد على تورط واشنطن في رعاية التحريض الطائفي ونشر الكراهية الدينية، بما يعكس طبيعة السياسة الأمريكية القائمة على استهداف الإسلام وقيمه ومبادئه.
وأضاف الحزب أن هذه الجريمة ليست تصرفاً فردياً أو حادثة معزولة، بل تأتي ضمن نهج منظّم يقوده الاستكبار العالمي لتوهين الدين الإسلامي وضرب منظومته الأخلاقية التي تقف في وجه الانحلال والعدوان، مشدداً على أن هذه الحملات تهدف إلى زعزعة وعي الأمة وتفكيك تماسكها القيمي والإيماني.
وختم حزب الله بيانه بالدعوة إلى تحرك واسع وحاسم من الشعوب العربية والإسلامية وقادتها ومرجعياتها الدينية والثقافية، وكذلك من أتباع الديانات السماوية كافة، لإدانة هذا الفعل الإجرامي الخبيث واتخاذ موقف موحد يرفض أي إساءة للمقدسات الدينية، مؤكداً أن الصمت على مثل هذه الجرائم يشجع على تكرارها ويغذي ثقافة الكراهية التي تهدد السلم والأمن العالميين.
