المشهد اليمني الأول/
وفي حديث معاناة أطفال اليمن قصة لاتنتهي ولها ألف قصة وقصة تجري معها أحداث ومآسي خلدها الطفل اليمني لتبقى محفوفة في أذهان الناس وليكتبها التاريخ وهو يذرف الدموع لتشهدها الأجيال المتعاقبة، ومن خلال هذه المآسي التي جرت وتجري هي قصة الطفل الذي يحمل على يديه ميزان صار رفيقاً له وأنيس لقلبه المجروح يجول في الشوارع ليحصل على المال القليل ويعود إلى أسرته ويعيلهم وحاملاً معه قوت يومهم ينتظر لحين يذهب الليل وتأتِ صباح الغد.
وما إن أشرقت شمس لم يكن أحد يتوقع ماذا سيحصل أتت الأشباح العقورة لكي تضع على الميزان كل ثقله وقضت على الطفل ومزقت جسده بصواريخها القبيحة ونيرانها الشريرة ، نعم يا صغيري إنه عدوان قد قضى على البشر والشجر والحجر وكل ما وجد من كل الكائنات قضى عليها.
نعم يا صغيري لقد أتى العدوان ليمزق براءتك وإبتساماتك الثاغرة وجعل طفولتك جحيم تستعر فجعلوا الولدان شيباً ، نعم يا صغيري إنهم شياطين من الإنس جاءوا ليستعرضوا شأنهم الضعيف وعبوديتهم لسيدتهم أمريكا ولمولاهم إسرائيل وبزعمهم تقديم الدماء الطاهرة قرابين لهم ولكن محال أن تكون دمائك الطاهرة قرابين لأولئك الجبابرة وطواغيت الأرض بل تلك الدماء التي إنسكبت إنما هي قرباناً لله الواحد جل شأنه.
فإبتسم ياصغيري وأفتح عينيك المدمعتين فقد ذهبت عن هذا العالم الفاني وذهبت إلى الملكوت الأبدي لتحلق كالطير فاصعد إلى سلم السماء لتستقبلك ملائكة السماء وليعطيك الله أجنحة تطير بها في الجنة ، وقد تركت ميزان العدل الإلهي الذي سيقتص من رموا صواريخهم عليك بأيدي حماة الوطن وأباة الضيم ، فلك يا صغيري أن ترتاح وتسعد بهذه المكانة التي وهبها لك الله وأن ترتاح من شقاء الدنيا ولنا أن نأخذ بثأر كل الدماء الطهورة التي إنسكبت ونضع للظالم خصماً وللمظلوم عوناً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: زينب إبراهيم الديلمي
https://youtu.be/866JjfcWXuc