المشهد اليمني الأول/
أيها العالم عليك أنّ تلبس الرداء الأسود وتكف عن أي ثرثرة ، ويابقاع الأرض أقيمي العزاء في كل شبراً تملكيه، عليكم يامن تسكنون هذا العالم أن تنطقوا بحروفاً عادلة كعدالة ميزان الطفل وإلا فكفوا الحديث أن لم يُذكر فيه “طفل الميزان” أطفؤا التلفاز وأغلقوا الروادي وأنحنوا لذاك الطفل الشهيد خجلاً وحياء ، أنظروا اليه ودققوا وأن عاد البصر حسيراً فأعيدوا النظر .
أيها العالم فلتتعلم دروساً لطالما جهلتها وفشلت في أستيعابها،
عليك بأن تتعلم كيف تحصل على المال بعرق جبينك عليك أن تتأمل في هذا الطفل لترى في قسمات وجهه ملامحً البرائة الممزوجة بفيضً من أعباء المسؤلية ،
نعم هو صغير ، ولكن روح العقلاء قد أستحوذت على قلبه الذي يحمل الأسى حتى أصبح في عين الزمن.
شابً ، فظلمه وأعطاه ميزانً ليجعله يترك حقيبته المدرسية ويطوف على شوارع بلدته ليحصل على قليلاً من المال ليعود لأسرته حاملاً لهم قوت يومهم القليل .
نعم ظلمه الدهر وظلمه النظام السابق الذي أستغل الثروات الهائلة في مصلحة ذاته .
نعم لقد ظلمك ياصغيري الرؤساء السابقون الذين أتلفوا مالك ، لقد ظلمك المسؤلون الذين أمتلئة معدتهم بأصناف الطعام ، وأنت لم تجد حتى رغيفً واحد
ااااااه ياولدي الحبيب لم يبرح الدهر من أيذائك رغم أنك لم تؤذيه حتى بكلمة
نعم يامن أوجعت قلبي لقد ظُلمت ولم تظلِم
وهاهي روحك الباكية تودع الحياة وتختمها بالأساء كمثل ما ابتدأت ،
هاهو العدوان الوحشي ، ضخم الحجم يأتي اليك ليزن مدى حقارته ، لم يعلم بأن ميزانك هشً كهشاشة الخُطط التي يحيكها نعم فقد نظر إلى قلبك الواسع فخال له بأنك ستنهي جبروته وتجتثه أجتثاثً مؤكد فخاف وأرتعب وأرتعدت فرائصه فما برح إلى أن يطلق ماقد أطلقه منذ ثلاثة أعوام
أيها العرب والغرب
أيها الأنس والجان
وجهوا عدساتكم على أشلائه الطاهرة وأستنشقوا عبق دمائه الزكية النقية
هاهي رجولته المنقطعة النظير تُعرض على الكبار والصغار هانحن نراها بوضوح ونضع المقارنة بين طفلً بجسدً ضعيف أصر أن يأكل مالاً حلال ، وبين عجوزاً خرف قتل ملايين المواطنيين اليمنيين فقط لينهب ثرواتهم .
أرتقى الطفل وعانق السماء، فمن سيشفي غليل أقربائه ويزودهم بزاد من نصراً مؤزر ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: أمة الخالق الحوثي
https://youtu.be/u20Ozs27emo