المشهد اليمني الأول/

يرى خبراء استراتيجيون أن اختراق الجيش السوري للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية هو تغيرا في قواعد الاشتباك بشكل تام وأن الجيش السوري رسم خطوطٍ حمراء على ما يبدو أنه لم يعد بمقدور إسرائيل تجاوزها.

وأعتبر الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور عوني الحمصي أن ما حدث بتاريخ 10 أيار يُذكر بحادثة إسقاط سوريا للمقاتلة الصهيونية F16.

وهذا حدث أيضاً في حرب تشرين التحريرية حين قام الجيش العربي السوري بأعمال بطولية حقيقية ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن الرد السوري هو أمرٌ مشروع و قانوني وفق الشرعية الدولية والقوانين الدولية التي طالما غضّت الطرف عن اعتداءات إسرائيل المتكررة على سوريا.

وأضاف المحلل الاستراتيجي “الجيش السوري وضع حداً للرعونة الصهيونية في المنطقة وما قامت به قوات الدفاع الجوي السورية نقطة تحول كبيرة تغيرت معها كل قواعد الاشتباك”، منوهاً إلى أن ما حصل يوم أمس كان مفاجأة كبيرة جدا لإسرائيل التي يجب أن تعلم جيدا ما يخفيه الجيش السوري أعظم.

كما بين المحلل أن معايير الاشتباك قد تغيرت اليوم بشكل تام و اختلفت الحسابات العسكرية اعتباراً من سقوط أول صاروخ سوري في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن المشهد قد تحول و بات الصراع بين سوريا وحلفائها والكيان الصهيوني وداعميه عند نقطة تحول مفصلية.

وختم المحلل السياسي حديثه قائلا: “استهداف الجيش السوري لمواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان رسم خطوطٍ حمراء على ما يبدو أنه لم يعد بمقدور إسرائيل تجاوزها، ويجب على إسرائيل أن تعيد كامل حساباتها في أية مواجهة قادمة فمن قاوم مئات آلاف الإرهابيين الآتين من كل أصقاع الأرض وانتصر عليهم لن يعجز عن غيرهم”.

هذا وكان قد أعلن الجيش السوري، يوم الخميس، عن تصديه لهجمات صاروخية إسرائيلية فجر أمس، مؤكدا على استعداد قواته للتصدي لمثل تلك الهجمات.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا