المشهد اليمني الأول/
حذّرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحج، الحكومة السعودية، من أن موسم الحج بأكمله مهدد هذا العام؛ بسبب عدم وضع السلطات السعودية أي خطط طوارئ لمواجهة الأزمات، لافتة إلى أن الطواقم العاملة في الميدان خلال أداء المناسك غير مؤهلة، والتجهيزات ضعيفة للتصدي لأية أزمة طارئة.
وحمّلت الهيئة السلطات السعودية، المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح؛ بسبب الفشل والتقصير في التجهيز الجيد لموسم الحج لعام 2018.
وذكرت الهيئة، في بيان لها يوم الاثنين، أن العواصف والرياح أدت إلى اقتلاع الخيام في «منى»، ويعاني الحجاج في الرجوع إلى الفنادق وأماكن السكن. لافتة إلى أنه تم التبليغ عن فقدان عدد من الحجاج كبار السن في العواصف. وأوضحت الهيئة أنها قد حذّرت من فشل الإدارة السعودية وعدم مقدرتها على إدارة موسم الحج مراراً وتكراراً، وأنه يجب الاستعانة بخبراء من الدول والمؤسسات الإسلامية في إدارة الحج، لافتة إلى أنها عرضت أكثر من مرة إرسال وفد من الخبراء لمساعدة الإدارة هناك في الطوارئ واستخدام أحدث أساليب الأمن والسلامة حسب المعايير الدولية. ولكن لم ترد الحكومة السعودية على الطلب.
وذكرت الهيئة أن مندوبيها بالميدان يتطوعون في مساعدة الحجاج في هذه الظروف الصعبة وتوثيق إهمال الحكومة الإداري تجاه الحجيج.
اعتقال آل طالب.
وعلى جانب آخر، استنكرت الهيئة الدولية اعتقال النظام السعودي إمام الحرم الشيخ صالح آل طالب، بعد خطبة له عن المنكرات ووجوب إنكارها.
وذكرت، في بيان آخر لها: «يأتي هذا الاعتقال ضمن حملة اعتقالات للدعاة والأئمة والخطباء في الحرمين. ومن الجدير بالذكر أن الشيخ صالح قد انتقد سابقاً انتشار حفلات الترفيه واللهو في بلاد الحرمين».
وأشارت إلى أن النظام السعودي يعمل على تكميم أفواه جميع الدعاة الذين ينتقدون النظام السياسي في السعودية، لافتة إلى أن السعودية ما زالت تستخدم المنابر الإسلامية في الحرمين، وغيرهما من الأماكن المختلفة في المملكة، في السياسة ولنشر الحقد والكراهية ضد دول إسلامية معينة لا تتفق مع سياسات النظام السعودي الخارجية.