المشهد اليمني الأول/
ثلاث سنوات ونصف السنة كانت كافية لهبوط الاقتصاد السعودي بصورة كبيرة, فمنذ أن بدأ العدوان السعودي على اليمن في مارس عام 2015 والنظام السعودي ينفق مبالغ طائلة لتجنيد المرتزقة وشراء صواريخ وأسلحة أمريكية الصنع وغيرها من الدول الأوروبية من دون تحقيق تقدم على الأرض.
وفي هذا الصدد كشف وزير مالية النظام السعودي محمد الجدعان الأحد عن بلوغ العجز في الميزانية المالية لعام 2019 حوالي 34 مليار دولار.
ويستدين النظام السعودي مبالغ على دفعات ضخمة بشكل غير مألوف بعيداً عن الضجيج والأضواء, إذ كان آخر القروض التي حصل عليها لمصلحة صندوق الاستثمارات العامة السيادي مبلغاً بقيمة 11 مليار دولار قدّمه تحالف مصرفي أمريكي- بريطاني عالمي.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية فقد استدانت السعودية منذ تراجع أسعار النفط عام 2014 حوالي 100 مليار دولار لتمويل جزء من العجز الناتج عن ذلك في موازنتها والذي زاد عن 260 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية.
ويثير لجوء الصندوق السعودي إلى القروض الخارجية منذ بداية قيامه بأنشطته الكثير من الشكوك، ولاسيما أن قيمة أصوله المالية الحالية تقدر بنحو 230 مليار دولار قسم كبير منها على شكل أسهم وسندات.