المشهد اليمني الأول/

 

خرجت تظاهرات في عدد من المدن اليمنية تنديداً بانهيار سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وغلاء الأسعار ورفضاً لتحالف العدوان السعودي على اليمن. وردد المتظاهرون شعارات ضد تحالف العدوان وحكومة هادي وحملوهما كامل المسؤولية حيال تفاقم الوضع الكارثي الذي يمر به اليمن.

 

كما طالب المتظاهرون بسرعة توفير الحلول اللازمة للوضع الاقتصادي المتردي والأزمة التي تمر بها البلاد.

 

حيث خرج المئات من أبناء محافظة تعز وسط البلاد في تظاهرات شعبية احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء بالتزامن مع انهيار كبير للعملة الوطنية وارتفاع الأسعار وتفاقم الحياة المعيشية لدى المواطنين.

 

وأفاد شهود عيان إن المسيرات الشعبية تجوب شوارع المدينة وترفع الشعارات المنددة بارتفاع الأسعار وانهيار العملة الوطنية وعجز حكومة هادي وتحالف العدوان السعودي ايجاد حلول مناسبة للأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. وأضافوا أن المسيرات الاحتجاجية قامت بقطع الشوارع وإحراق الإطارات فيما امتنع التجار من بيع المواد الغذائية.

 

وتشهد البلاد أزمة خانقة بعد انهيار الريال ووصوله على أدنى مستوى له أمام العملات الأجنبية. هذا فيما تستمر الاحتجاجات في محافظة المهرة تنديداً بالإجراءات السعودية وخططها لمد خط النفط عبر المحافظة إلى سواحلها الجنوبية.

 

الي ذلك حذرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من حدوث مجاعة واسعة في اليمن يصعب السيطرة عليه وحملت جميع الأطراف المسؤولية حيال هذا الوضع. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر حساب مكتبه باليمن على موقع “تويتر” إن “اليمنيين ينامون على وضع بائس ويستيقظون على وضع أكثر بؤسًا مع تدهور متسارع للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

 

وأضاف قائلًا: تُوشك تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة واسعة أن تصبح واقعًا يصعب السيطرة عليه من دون تفاصيل إضافية وشدد البرنامج بأنه على جميع الأطراف التعامل بمسؤولية حيال هذا الوضع. يشار أن البرنامج أعلن أن 8 ملايين يمني فقدوا سبل عيشهم بسبب الحرب المشتعلة بالبلاد منذ نحو أربعة أعوام.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي استمر فيه انهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية ووصول الدولار الواحد إلى 740 ريالًا بتراجع يزيد عن 200 بالمائة عما كان عليه مع بداية العدوان والحرب حينما كان الدولار يساوي 215 ريالًا.

 

ويعيش اليمنيين وضعاً مأساوياً جراء تفاقم الأزمات والارتفاع الحاد في الأسعار وينهار الوضع المعيشي للمواطنين بشكل يومي وتترشح الأزمة للتفاقم في ظل استمرار تحالف العدوان السعودي الإماراتي في حربه على اليمن وتعميق المأساة الإنسانية بمواصلة الحصار .