المشهد اليمني الأول/

 

قتل متظاهران وأصيب عشرات، الخميس، جراء احتجاجات عنيفة شهدتها ولاية القضارف السودانية، رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار.

 

وقال النائب البرلماني عن دائرة (الفشقة/ القضارف) مبارك النور، إن الاحتجاجات شهدت مقتل اثنين من المتظاهرين، وأوضح النور أن الجيش السوداني نزل إلى الشوارع ، مشددًا على ضرورة أن تتعامل الحكومة بمسؤولية مع المتظاهرين.

 

وقالت شبكة “رصد” السودانية، إن قوات الشرطة أطلقت الرصاص الحي في ولاية القضارف لتفرقة المتظاهرين وسط أنباء عن مقتل أحد المتظاهرين.

 

وأشارت الشبكة إلى احتراق مبني حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدينة دنقلا التي شهدت اليوم احتجاجات على ارتفاع الأسعار، وكانت السلطات أعلنت حالة الطورائ في مدينة عطبرة شمالي البلاد، وسط احتجاجات على ارتفاع الأسعار.

 

وذكر موقع “أخبار السودان” الإخباري أن القوات الأمنية في السودان رفعت درجة الاستعداد للون الأحمر، مايعني “وجود خطر بالغ”، وذلك لمواجهة أثار الغضب الشعبي والتظاهرات التي اندلعت في العديد من المدن السودانية أمس بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد من غلاء في الأسعار وشح في الخبز والمحروقات، وكانت أعنفها في مدينة عطبرة شمالي السودان فيما امتدت الاحتجاجات إلى مدن اخرى مثل مدني، وبورتسودان.

 

وفي ولاية نهر النيل، أطلقت الشرطة السودانية الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون ضد غلاء رغيف الخبز في مدينة عطبره شمال العاصمة الخرطوم، بعد ساعات من فرض السلطات حظر تجوال فيها.

 

وقال شاهد عيان “حاول نحو 1500 متظاهر من الرجال والنساء الدخول إلى مدينة عطبره من ضاحية الخليوه وهم يهتفون: الشعب يريد اسقاط النظام”. وأضاف “اعترضتهم شرطة مكافحة الشغب وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع بينما يخوض المتظاهرون صدامات مع الشرطة في محاولتهم للدخول الي المدينة”.

 

ويستهلك السودان 2,5 مليون طن من القمح سنوياً ينتج منها 40% وفق أرقام حكومية. ويعاني البنك المركزي السوداني من نقص في العملات الأجنبية الامر الذي جعله يخفض قيمة الجنيه السوداني خلال 2018 أربع مرات، في حين زادت السلطات المحلية سعر رغيف الخبز من جنيه إلى خمسة جنيهات.

 

ويبلغ سعر الدولار الرسمي 47,5 جنيهاً وفي السوق الموازية 60 جنيهاً.