المشهد اليمني الأول/
إستمراراً للمسلسل الدموي في الجنوب اليمني المحتل اندلعت اشتباكات عنيفة في مديرية المنصورة بين مسلحين على الخط العام في مدخل خط التسعين في كابوتا مما تسبب بقطع عدد من الطرقات الرئيسية.
وتناقل ناشطون اجتماعيون صورا تظهر ازدحام وسط شوارع مديرية المنصورة بـ المئات من السيارات جراء الاشتباكات التي تسببت بانقطاع عدد من الخطوط الفرعية في المنطقة.
وتشهد عدن حالة توتر شديد بين مرتزقة العدوان، حيث دارت مواجهات عنيفة بين قوات الفار الهادي المدعوم سعوديا وقوات والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، في 28 يناير 2018، سقط خلالها ضحايا من الجانبين، ناهيك عن نهب الأسلحة من المعسكرات التي تعرضت لقصف من الطيران الحربي الإماراتي.
وأكد ناشطون جنوبيون أن التوتر الذي تشهده المنطقة الجنوبية يكشف توجهات سياسية باتت مكشوفة ينفذها تحالف العدوان لإبقاء سيطرته على أدوات اللعبة في اليمن من خلال تفعيل أدواتها في الجنوب.
في السياق أصيب ما يسمى قائد قوة الطوارئ في إدارة أمن عدن النقيب فواز الصافي أبو وديع في اشتباكات مع مسلحين مجهولين ضمن حملة هدم ما أسموها “المباني العشوائية” في منطقة كابوتا وفي ظل سباق البسط على الأراضي.
وقال فتحي بن لزرق رئيس صحيفة عدن الغد في منشور بالفيسبوك “هدم مباني الناس بهذه الطريقة لن نقف معه ولن نكون إلى جانب أي حملة عشوائية تستهدف البسطاء وتحقيق لمآرب شخصية.
وأضاف “لن نقف مع أي حملة تستهدف العشوائيات البسيطة وتترك أعمال البَسْط التي يقوم بها كبار القوم من مسؤولين وتجار وقادة مقاومة وخلافه.. وتابع “هدوا مباني اللصوص الكبار أولا، وحاسبوا ناهبي الأراضي من مسؤولي ما تصفونه بالأمن”.
هذا وتعالت انتقادات لنشطاء عقب تنقيذ قوة أمنية حملة لهدم مبنى قيل إنه عشوائي بمديرية المنصورة بعدن.
يذكر أن ما تسمى “الحملات الأمنية” والتي تهدف للبسط على الأراضي، تستهدف المباني الصغيرة والأكشاك ومحال البنشر التي يملكها مواطنين عاديين لكنها تغض الطرف عن أعمال النهب والبسط التي يقوم بها مسئولون في الأمن ذاته ومسؤولين فيما يسمى الحكومة الشرعية وتجار وغيرهم.