المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “وزارة الخارجية” ترحب بإعلان وقف إطلاق النار بين “باكستان والهند”

    رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بإعلان وقف إطلاق النار بين...

    لا تراجع ولا خطوط حمراء في عمليات الإسناد اليمنية لغزة

    شكّل إعلانُ القوات المسلحة اليمنية مواصَلةَ الإسناد لغزة تحديًا...

    أجيال اليمن في دورات الصيف.. وعي وبصيرة ضدّ غزو العدوّ الفكري والثقاقي

    في صيف الإيمان والعلم والجهاد، يتزوّد أشبال الأنصار في...

    كتب/ الشيخ عبدالمنان السنبلي: من لم يخافوا الموت في ساحات الوغى لن يخافوا الموت جوعاً !!

    كتب/ الشيخ عبدالمنان السنبلي: من لم يخافوا الموت في ساحات الوغى لن يخافوا الموت جوعاً !!
    إن حاصرونا و حاربونا على لقمة العيش، فليس ذلك غريباً على أحفاد أبي جهل، فقد حاصر أجدادهم رسول الله (ص) و أتباعه من المستضعفين و منعوا عنهم الأكل و الشرب و كل سُبُل الحياة فيما عُرف تاريخياً (بحصار الشِعب) .
    لكن السؤال هنا يقول : ما دلالة لجوء العدو إلى هذا الخيار القذر تاركاً وراءه خيارات المواجهة في ساحات المعارك و قد توفر له من السلاح و العتاد أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا البشر في هذا المجال و من الثروة و المال ما لم يتوفر لأحدٍ قبله من العالمين و من الحلفاء ما لم يستطع أحدٌ جمعه من قبل في تاريخ الحروب كلها ؟!!
    الأجابة بكل بساطة هي أنهم ما لجأوا إلى هذا الخيار إلا حين تيقنوا و أقتنعوا بفشلهم الذريع في الجانبين العسكري و السياسي و انه لم يعد بإمكانهم التقدم خطوةً واحدةً للأمام، لذلك فإنهم يحاولون من خلال إستخدام الورقة الإقتصادية و التضييق على شعبنا معيشياً أن يحققوا مالم يستطيعوا تحقيقه في ساحات المعارك لعلهم بذلك ينالون من صمود شعبنا و إصراره على التحدي !!
    إلا أن ما يغفله هؤلاء المتغطرسون هو أنهم لا يعرفون حقيقة هذا الشعب الأبي الشامخ المعطاء و قدرته العجيبة على التكيف مع تقلبّات الحياة و التأقلم على متغيراتها بصورة تعكس عراقة هذا الإنسان الصابر و المجاهد منذ الأزل . إن آخر ما يفكر به اليمني أيها الفقاعات المتخمة بالغباء هو لقمة العيش و لكم في المرابطين في الجبهات أبلغ الأمثلة الحية و الظاهرة لو كنتم تعلمون !!
    أما علمتم أن اليمني و هو الفقير المعدم يكدح و يشقى و يسعى في الأرض حتى يدخر له مالاً يشتري به (سلاحاً آلياً) أو (جنبيةً) أو أيَّاً من متطلبات إبراز مظاهر الرجولة ؟!!
    فكيف لمثل هكذا إنسان يخشى على نفسه الحاجة و شظف العيش ؟!! حاصروا ما شئتم و كيف شئتم، فسنزرع أرضنا و نقتسم كسرة الخبز فيما بيننا و نكتفي بالقليل كما كان يفعل أجدادنا على أن لا نركع أو نخضع لكم أو لغيركم، و عليكم أن تتذكروا جيداً أن من لم يخافوا الموت في ساحة الوغى لن يخافوا الموت جوعاً… #معركة_القواصم
    spot_imgspot_img