مقالات مشابهة

مسيرة كبرى لأطفال اليمن في صنعاء ينددون فيها بالموقف المخزي للأمم المتحدة

خرجت، صباح اليوم الثلاثاء مسيرة كبرى لأطفال اليمن، في ميدان السبعين بصنعاء تنديدا بمواقف الأمم المتحدة المخزية بحق أطفال اليمن.

ورفع الأطفال صورا لأطفال استشهدوا أو جرحوا جراء استهداف طائرات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن بشكل مباشر على مدى أكثر من سبع سنوات، وحملوا صورا ولافتات منددة بموقف الأمم المتحدة وأمينها العام المتقاعسة تجاه ما يتعرضون له جرائم.

وحمل أحد الأطفال رسما كاريكاتير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفي فمه دولارات، وطفل أخر حمل صورة لغوتيريش وعلى فمه لاصق تعبيرا عن استنكرهم لمواقفه المتواطئة مع العدوان.

ووقف الأطفال دقيقة صمت قرأوا خلالها سورة الفاتحة على أرواح الأطفال الضحايا الذين سقطوا جراء العدوان السعودي الأمريكي. ورددوا هتافات منددة بمواقف الأمم المتحدة المشاركة في جرائم العدوان بحق الأطفال في اليمن، منها “مجلس الأمن اللعين.. يعني كل المجرمين”

وذكرت كلمات الأطفال التي ألقيت خلال المسيرة بمجازر تحالف العدوان الأمريكي السعودي في حافلة ضحيان وجمعة بني فاضل ومدرسة الفلاح وغيرها العشرات، مشيرة إلى الحصار الاقتصادي والاف الجرحى والمرضى المحتاجين للسفر للعلاج في الخارج في ظل موقف مخز للأمم المتحدة يمنع الأطفال من العلاج والدواء. وأكد الأطفال أن التحالف الأمريكي هو من يقتلهم ويرتكب المجازر بحقهم، مستنكرين صمت الأمم المتحدة تجاه تلك الجرائم التي راح ضحيتها آلاف الأطفال.

ولفتت الكلمات إلى ملايين الأطفال الذي شردوا من منازلهم وحرموا من الأمان بسبب قصف العدوان وكذلك الذي يعانون من نقص الغذاء، وحرموا من التعليم بسبب قصف عشرات المدارس في اليمن وانقطاع الرواتب. وعبرت الكلمات عن الشكر لكل حر وقف مع مظلومية أبناء اليمن، معتبرة أن الأمم المتحدة تقتل الأطفال تماما كما يقتلنا السلاح، معبرة عن أملها يصحوا ضمير العالم، أمله أن يعيش أطفال اليمن.

وادن أطفال اليمن في بيان لهم في المسيرة التي انطلقت اليوم بميدان السبعين الهرولة الأممية نحو المال الخليجي ونستنكر قبح الإصرار على تجريم المظلوم وتبرئة الظالم وغض الطرف عنه والتواطؤ معه، والرضوخ الأممي لضغوط دول الاستكبار التي خضع لها الأمين العام للأمم المتحدة لتبييض صفحة الجاني على الرغم من وحشيته وقبح وجهه.

وأكد أطفال اليمن، أن الأمم المتحدة قد نصبت نفسها خصماً لأطفال اليمن، وجعلت المنظّمات المنضوية تحت مظلّتها شريكاً في كل جريمة ارتكبت بحقنا بسكوتها ، وقالوا أننا نحن الأطفال نعلم يقيناً من هو القاتل الذي يسعى لحربنا وقتلنا وحصارنا وتجويعنا وأنك أيها الأمين العام للأمم المتحدة في نظرنا شريك أساسي وأحد أبرز المتسببين لنا بكل هذه المعاناة.

كما أكدوا أن العالم أغمض عينيه عن حقنا مقابل الأموال وخضع لضغوطات المجرمين دون خجل فمرة يخرجهم من قائمة العار ويدرجنا نحن ومرة يمنحهم الحق في التحقيق في الجرائم التي يرتكبونها بحقنا، واليوم وبعد أكثر من ست سنوات استشهد منا أكثر من 3500 طفل وطفله وجرح منا أكثر من 4000 آخرين وتيتم منا الآلاف وهُجر منا الملايين من بيوتنا ومناطقنا.

وأشار البيان ” تمت محاصرتنا وحرماننا من كل حق لنا في الحياة والبقاء والنماء والمشاركة والتعليم والصحة وقبل هذا كله حُرمنا من الأمان ولم نعد نجد ملاذا نلجأ إليه حتى أحضان أمهاتنا اللواتي قتلن بسبب الغارات العدوان السعودي الأمريكي وجرائمه الوحشية التي ارتكبها العدوان بحق الأطفال جريمة ضحيان وجريمة جمعة بني فاضل وعرس سنبان ومدرسة الفلاح وبثينة عين الإنسانية.

وضاف البيان ” ان 21% من المدارس تم استهداف العدوان بعضها دمرت بشكل كلي وبعضها لا زلنا ندرس على أنقاضها، والحصار الخانق وحرمان دول العدوان لأهالينا من رواتبهم ترتب عليه حرماننا من الكثير من المقومات الضرورية لنمونا وحياتنا.